كشف تقرير أمني سري أن عشرة من كبار ضباط الاستخبارات الإيرانية غادروا بيروت الليلة قبل الماضية متوجهين إلى دمشق بعد أن أمضوا في العاصمة اللبنانية 72 ساعة عقدوا خلالها اجتماعات مكثفة مع قيادات حزب الله الأمنية، وأن جانبًا من هذه الاجتماعات شارك فيها الأمين العام للحزب حسن نصرالله. ولم يكشف التقرير الذي اطلعت عليه «المدينة» جميع ما دار في هذه الاجتماعات غير أنه تحدث عن تناول الاجتماع عمل الوحدات الأمنية التابعة لحزب الله في الأراضي السورية دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل. ولفت التقرير إلى أن مجموعة من حزب الله يطلق عليها «مجموعة الشهيد عماد مغنية» من المفترض أن تكون غادرت بيروت أمس الخميس لتنفيذ مهام خاصة في منطقة أدلب السورية دون أن يكشف التقرير طبيعة هذه المهام. وأخطر ما تحدث عنه التقرير خطة وضعت خلال اجتماع بيروت تقضي بتعقب قادة المعارضة السورية في الخارج بهدف تصفيتها حيث تم الاتفاق على عرض هذه الخطة بتفاصيلها كاملة على القيادة الأمنية في دمشق. ميدانيًا قتل أمس أكثر من 39 شخصًا بقصف قوات النظام السوري لحمص والذي أدى إلى دكّ منازل بأكملها على رؤوس قاطنيها ودفنوا تحت الأنقاض. وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن المنطقة المنكوبة يتعذر الوصول إليها سواء من قِبل الهلال أو الصليب الأحمر. وفيما قال الناشط السوري رامي عبدالرحمن إن عمليات القصف التي ظلت مستمرة منذ ليل الجمعة أسفرت حتى «ساعة إعداد هذا الخبر للنشر» عن مقتل أكثر من 400 مدني. قال الطبيب الميداني علي الحزوري من بابا عمرو أن عدد الجرحى بلغ 54 شخصًا، مشيرًا إلى وجود أعداد كبيرة من الناس تحت الأنقاض. وفي شرق البلاد تعرضت «مدينة القورية (ريف دير الزور) أمس لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة مما أدى إلى إصابة العشرات بجراح بينهم نساء وأطفال». وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى «وصول تعزيزات عسكرية إلى المدينة صباح الخميس».