وصفت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء استهزاء الكاتب المتطاول بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ب «الردة» التي توجب محاكمته شرعًا. وأصدرت اللجنة برئاسة سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في اجتماعها أمس الأول بيانًا أكدت فيه على وجوب محاكمة «المتطاول» وأنه من الواجب على ولاة الأمر محاكمته شرعًا وأن الواجب على عموم المسلمين الحذر من مثل ذلك السوء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل حذرًا من غضب الله وعقابه والردة عن دينه وهو لا يشعر. وأكدت اللجنة أن الاستهزاء بالله ورسوله وبآياته وشرعه وأحكامه من أعظم أنواع الكفر وهو ردة عن دين الله. وقالت اللجنة في بيانها الموقع عليه من كبار العلماء وهم: الشيخ أحمد بن علي سير مباركي، الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، الشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير، الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، الشيخ عبدالله بن محمد بن خنين، الشيخ عبدالله بن محمد المطلق، أن الله سبحانه له صفة الكمال المطلق، ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، هو أكمل الخلق وسيدهم وخاتم المرسلين وخليل رب العالمين، ولقد صان الله رسوله صلى الله عليه وسلم، وحماه مما قاله المبطلون، ورماه به المفترون، وقد كان أعف الناس، وأنصحهم لله ولعباده، وأرفعهم قدرًا وأشرفهم نفسًا، واشدهم صبرًا، وأقومهم بحق الله وتبليغ رسالته، وأخشاهم لله وأنقاهم له، وأزهدهم في كل ما يلوث مقامه العظيم أو يعوقه عن مهمته في الجهاد، والنصح والتبليغ، فمن استهزأ بالله ورسوله، وكتابه أو شيء من دينه، فقد تنقصه واحتقره، واحتقار شيء من ذلك كفر ظاهر وعداء لرب العالمين وكفر برسوله الأمين. واستشهد بيان اللجنة الدائمة بما ورد عن القاضي عياض -رحمه الله - في كتابه «الشفاء بتعريف حقوق المصطفى» في حكم سب الرسول صلى الله عليه وسلم ما نصه: «اعلم وفقك الله واياك، أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه او الحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به أو شبهه بشيء على طريق السب له أو الازدراء عليه أو التصغير لشأنه أو الغض منه والعيب له فهو ساب له والحكم فيه حكم الساب». وانتهت اللجنة في بيانها بالقول: «الواجب على ولاة الأمر محاكمته شرعًا، كما أن الواجب على عموم المسلمين الحذر من مثل ذلك السوء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل حذرًا من غضب الله وعقابه والردة عن دينه، وهو لا يشعر».