أكد مدير مركز التأهيل الشامل بمكةالمكرمة عبدالصمد الصبحي أن التسجيل الصوتي الذي نشرته إحدى الصحف الإلكترونية له أثناء حديثه مع إحدى المواطنات وابنها مفبرك. واتهم شقيق النزيلة بالتهجم عليه مع الطبيبة والأخصائية الاجتماعية. وقال الصبحي ل»المدينة» تعليقا على التسجيل: إن الحادثة وقعت قبل شهرين وتحديدًا في 2/1/1433ه عندما حضرت المواطنة برفقة أحد أبنائها يشتكون من تعرض ابنتهم المعاقة (32) عامًا إلى إهمال في المركز مما تسبب في إصابتها بإمساك وعندما حاولت إفهامهم حالتها الصحية لم يعجبهم كلامي مما استدعاني إلى طلب الطبيبة المشرفة على حالتها والأخصائية الاجتماعية، مشيرا إلى إن ما ذكره في المقطع الصوتي لا يمت للحقيقة بصلة. وأوضح: ورد في المقطع أنني أقول العربات من نيجيريا والصومال والدولة غير قادرة على تأمين العربات بينما هو من قال (كأن العربات تأتينا من نيجيريا). وأضاف الصبحي: كنت أترجى المواطن ألا يستفزني وكنت حريصا على إفهامه بعيدا عن الشد، مشيرا إلى أنه قال له (من يحاول إهانتي سوف ألبسه ثوبه مقلوبًا) وهو ما ظهر في التسجيل الصوتي، لافتًا إلى أن المركز يحتفظ بسجلين لكل معاق أو معاقة أحدهما اجتماعي والآخر صحي. وأبان أن الفتاة تعاني من شلل مخي رباعي تيبسي مع إقعاد تام وتخلف عقلي وتخلف بالكلام وصرع وعدم تمكن بالمخارج، مشيرًا إلى أن الإمساك الذي يدعي شقيق الفتاة تعرضها له في المركز مزمن منذ عام 1418ه حسب التقارير الطبية التي أحضرها ذووها. ولفت إلى أن الفتاة كانت تحظى وما تزال برعاية طبية وصحية واجتماعية من قبل مسؤولات القسم النسائي في ظل ما تقدمه الدولة من دعم لا محدود لهذه الفئة من المجتمع. ولفت مدير مركز التأهيل الشامل إلى أنه قام في اليوم التالي للحادثة بالرفع لمقام إمارة منطقة مكةالمكرمة وإبلاغها بالحادثة وبتهجم المواطن عليه وعلى الطبيبة والأخصائية، مشيرا إلى أن كافة حالات التهجم مثبتة في محاضر رسمية لدى المركز وبشهادة عدد من الشهود، وأنه لن يتنازل عن حقه الخاص وعمّا لحق به من أضرار أدبية وعملية. وأوضح الصبحي أنه سيقاضي المواطن حول قيامه بالتسجيل دون إذن رسمي مشيرًا إلى أنه أمضى سبع سنوات كاملة في إدارة المركز وأن خبراته في العمل الاجتماعي في فروع الشؤون الاجتماعية تقارب الثلاثين عاما. وأبان أن أبواب المركز مفتوحة لمن يريد معاينة وضع النزلاء والخدمات التي يقدمها المركز للمعاقين من أي جهة حكومية.