أفادت صحيفة نيويورك تايمز مساء أمس الأول الأحد أن السلطات العراقية، مستاءة من استخدام الولاياتالمتحدة عددا صغيرا من الطائرات بدون طيار لحماية سفارتها وقنصلياتها وموظفيها في العراق. يأتي ذلك، فيما توجّه وفد من الجامعة العربية أمس إلى العراق لبحث، الترتيبات المتعلقة بعقد القمة العربية في بغداد أواخر مارس المقبل. وأشارت الصحيفة الامريكية الى ان وزارة الخارجية بدأت العام الماضي استخدام طائرات من دون طيار في العراق على سبيل التجربة وعززت استخدامها بعد انسحاب آخر الجنود الامريكيين في هذا البلد في ديسمبر. واوضحت "نيويورك تايمز" ان هذه الطائرات لا تنقل اسلحة ومهمتها التزويد بصور ومعلومات عن مخاطر محتملة مثل التظاهرات العامة او العوائق المرورية لقوات الامن على البر. ولفتت الى ان حجم طائرات المراقبة هذه اصغر بكثير من حجم الطائرات الحربية، الا انها اشارت نقلا عن مسؤولين عراقيين طلبوا عدم كشف اسمائهم الى وجوب حصول الحكومة الامريكية على الموافقة الرسمية من العراقيين لاستخدام هكذا طائرات على الاراضي العراقية. وذكرت "نيويورك تايمز" ان الحصول على هكذا موافقة يبدو صعبا في ظل التوتر السياسي بين البلدين. وقال مسؤول امريكي رفيع المستوى ان المفاوضات جارية للحصول على هذه الموافقة، الا ان علي الموسوي أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفالح الفياض مستشار الامن القومي العراقي ووزير الداخلية عدنان الاسدي لفتوا الى عدم التشاور معهم في هذه المسألة بحسب "نيويورك تايمز". وقال الاسدي للصحيفة: "سماؤنا لنا.. وليست للولايات المتحدة". إلى ذلك، توجّه نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلى أمس إلى العراق على رأس وفد يضم كلا من السفير أحمد سيف اليزل أمين عام مساعد جامعة الدول العربية، ومحمد أبو دوح أحمد مستشار مكتب أمين عام جامعة الدول العربية. ويبحث وفد الجامعة مع المسؤولين العراقيين آخر الترتيبات المتعلقة بعقد القمة العربية فى بغداد المقرر عقدها نهاية مارس المقبل. ويأتى التحرك من جانب الجامعة العربية وسط مطالبات من بعض الدول بتأجيل القمة لدواعٍ امنية وسياسية، حيث ان الاوضاع الامنية فى العراق غير مستقرة مما يجعل من انعقادها فى العراق محفوفا بالمخاطر، فيما ترى دول أخرى ان المناخ العام فى الدول العربية غير مستقر بعد موجة الثورات العربية، مما يقلل من حضور بعض الرؤساء العرب وهو ما يفقد القمة العربية أهدافها.