تباينت آراء عدد من أولياء الأمور حيال حافلات النقل المدرسي أو ما يطلق عليه «الناقل الأمين» في المدينةالمنورة واتفق الجميع على أن رعونة بعض السائقين تظل كابوسًا يرعب الغالبية العظمى من أولياء الأمور فضلاً عن ضعف مستوى الصيانة ووسائل السلامة بالمشروع. وفى الوقت الذى أيد فيه فريق إيجابيات التجربة أبدى آخرون حذرًا وتحفظًا أملاً في الارتقاء بالخدمة من قبل الجهة المشغلة مستقبلاً وقال محمد العوفي: منذ الإعلان عن الخدمة وبحكم بُعد مقر عملي عن مدرسة بناتي في المرحلة المتوسطة سجلت لهن في خدمة التوصيل بالحافلات من خلال استمارة خاصة مما وفّر علي الوقت في إيصالهن صباحًا، وعناء الخروج من الدوام عند انصرافهن. أما عبدالله الأحمدي فقال: سيارات النقل الموجودة غير مجهزة بوسائل مريحة وصيانتها غير جيدة، إضافة إلى عدم وجود مراقب ومساعد للسائق، فيما طالب سالم الصبحي بضرورة وضع آلية لحصر الطالبات المشمولات بالنقل عبر بطاقات خاصة لهن منتقدًا بعض سائقي الباصات والذين يرفضون أحيانًا الدخول في وسط الحارات والاكتفاء بتنزيل الطالبات على الشارع العام. ولفت إلى ضرورة استبدال الحافلات الكبيرة بأخرى صغيرة نظرًا لخطورة الأولى ولأخذها حيزًا كبيرًا في الطرق وماتحدثه من ازدحام خلال مرورها داخل الحارات. إشكاليات المشروع وأكد مصدر بتعليم المدينةالمنورة أن المشروع ساهم في تقليل تسرّب الطالبات من التعليم العام، وأن موافقة مجلس الوزراء على مضاعفة أعداد الطالبات المشمولات به من (600.000) طالبة إلى (1.200.000) طالبة، ستجعل نسبة الطالبات المنقولات في المملكة حوالى (50 في المائة). وكان مشروع النقل المدرسي للطالبات واجه العديد من الإشكالات تكمن في عدم التغطية المتكاملة لخدماته للقطاعات التعليمية للبنات في المناطق والمحافظات إضافة إلى امتعاض البعض من أولياء أمور الطالبات من المستفيدين من الخدمة من جوانب تتعلق بالشركة المشغلة من حيث الحافلات وجودتها وأهمية توفر جوانب السلامة بها، وكذلك ما يتعلق بالمدارس وآلية التشغيل وقال متابعون: إن المشروع قدم منذ انطلاقته خلال ال 3 سنوات الماضية الخدمة لما يقارب ثلث طالبات التعليم العام ويعزز المشروع الجوانب التعليمية والتربوية ويقلل من الكلفة الاقتصادية التي يتكلفها كثير من الآباء والأسر في نقل بناتهم الطالبات من وإلى المدارس ويسهم في حل كثير من المشكلات المرورية والازدحام المروري في وقت الصباح وفي وقت عودة الطلاب والطالبات من المدارس.