تشرق الشمس وتضيء الأرض و السماء في حين تمتد يده الحانية رعاه الله لتزيح ظلام القهر واليتم والحاجة والفقر.. يمسح دمعة طفل حزين ويغمره بالحب والحنان والدفء الذي فقده. إنه عطاء وإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي استحق بجدارة أن ينال وسام الأبوة العربية من الطفولة النقية التي رأت فيه قيم الخير ومشاعر الأبوة الصادقة. إنه وسام تقدير صادق لأعماله الإنسانية وعطائه الجم الذي لا حدود له ، وقد تسلمه بالنيابة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان ، و قدمته سفيرة الأممالمتحدة للخدمات الإنسانية إلهام سعيد هرساني . وأنظر حولي وأفكر متسائلا من من الأطفال من لا يحب ( بابا عبدالله ) ؟ ،الجميع بات يعرف عن رعايته لنحو 29 عملية فصل للتوائم السياميين بتعدد جنسياتهم لتكون لفتة أبوية حنونة ، كتبت عليها رسالة لجميع دول العالم توضح المفهوم الصحيح للإسلام ورسالته الإنسانية ليسهم ذلك في إسلام الآلاف في قرية في أفريقيا. أتخاطب مع فئة الشباب والشابات فلا أجد سوى الحب والامتنان والتقدير لكل ما قدمه خادم الحرمين لهم لتأمين مستقبلهم . وحين أتوجه إلى كبار السن أكاد أن أختفى بين الأيدي المرتفعة الى السماء تدعو الله أن يعينه ويعافيه ويعطيه من الصحة والنعم ، على ما فعله من أجل شعبه وأبنائه وبناته ... وقد استحق مليكنا الحبيب الجائزة الوسام للأبوة العربية لأنه لم يكتفِ حفظه الله بأن يكون والداً لأطفال شعبه ووطنه بل والداً لكل طفل عربي يحتاج ليده الحنونة التي تدعمه ليستطيع العيش والتعايش مع كل ظروف الحياة فكل ما يقوم به من أعمال إنسانية له رؤيته الخاصة لها بحيث ينتفع بها الطفل قبل الكبير لأنه يؤمن بأن الأطفال سيشكلون المستقبل ، كافح الأمية في العالم ، وفر فرص التعليم الإلزامي لكافة الأطفال بحلول عام 2015 م ، منح قروضا لمشاريع التعلم في الدول النامية والأقل نمواً ، خصص نصف مليار دولار لبرنامج الغذاء العالمي ، تبرع بقيمة جائزة (ليخ فاونسا) لأطفال بولندا عام 2009 م ، مبادرته الكريمة ودعوته للزعماء المسلمين وغير المسلمين لمحو صورة الإرهاب المربوطة بالإسلام والكثير الكثير من الأعمال التي لن تكفيني الصفحات لأعبر عنها .. في النهاية لا يسعني سوى أن أقول بكل لغات العالم وبلسان كل طفل على وجه الأراضي العربية ( نحبك يا بابا عبدالله ، نحبك يا أبا متعب حفظك الله وأدامك وعاش الملك والوطن).