قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس جمعية شباب مكة للعمل التطوعي إنه لن يتم السماح لأي رجل أو أمراة بتبوؤ منصب قيادى ما لم يكن كفئًا وجديرًا بالمكان. وأعرب سموه عن اعتزازه بشباب وشابات المنطقة منوها بريادتهم في العمل التطوعي، وقال إن خادم الحرمين الشريفين حوّل مختلف المناطق إلى ورش عمل للمشاريع المختلفة في حين تمر الكثير من البلاد حولنا بفتن واضطرابات. جاء ذلك خلال ترؤسه صباح أمس بجدة الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الجمعية. واعتمد سموه خلال الاجتماع «بالتصويت» أسماء 21 مرشحا ليصبحوا أعضاء مجلس الإدارة الأول للجمعية، كما اطلع على رؤية وأهداف ومجالات عمل الجمعية بعد عرض مرئي أمام الحضور قدمه وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري. وأعرب سموه عن اعتزازه وفخره بأن يكون في حضرة شباب وشابات منطقة مكةالمكرمة لبدء مسيرة هذه الجمعية التي تعتبر الأولى على مستوى المملكة بعد العمل المشرف الذي قام به الشباب والفتيات إبان كارثة السيول التي وقعت لمدينة جدة 1430ه وما تلاها في عام 1431ه. وأبدى شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الذي وقف مع هذه الفكرة منذ بدايتها حتى إنشاء الجمعية التى أيدها وزير الشؤون الاجتماعية بالاهتمام وأعطاء الترخيص كما تفاعل مع هذا المشروع شخصيا وأعطى التعلميات لفرق الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة لعمل اللازم لإنشاء الجمعية في أسرع وقت ممكن، وقامت إمارة منطقة مكةالمكرمة بدعوة مجموعة من الشباب والفتيات وعقدت عدة ورش عمل واجتماعات كثيرة برئاسة وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري الذي عمل جاهدا لإنشاء هذه الجمعية باسلوب حضاري ومسؤوليات جديدة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة كما يتم دارسة إنشاء جمعيات أخرى مماثلة في عدد من المناطق، وأضاف أهنئكم بالريادة والابتكار والعمل الجاد وكذلك أهنئكم وأهنئ نفسي بالمستقبل الواعد لهذه المنطقة في ظل هذه السياسة الحكيمة والمشاريع غيرالمسبوقة في تاريخ المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي حول كل منطقة إلى ورشة عمل. وأضاف أن من يذهب إلى أي جزء من أطراف المملكة يكاد يجزم أن كل ميزانية المملكة هي في هذه المنطقة من كثرة المشاريع فيها ونحمد الله الذي منّ علينا بنعم الأمن والأمان في حين عندما ننظر إلى ما حولنا نجد فتنا وحروبا وأزمات اقتصادية واجتماعية، ونحن هنا لا شغل لنا إلا الحديث عن المشاريع والتسابق بين المناطق والمدن والمحافظات لكسب السبق في تنفيذ المشاريع وسرعة إتقان تنفيذها في نفس الوقت. وأضاف: في هذا اليوم المبارك نجتمع لاختيار أعضاء مجلس الإدارة لجمعية شباب مكة للعمل التطوعي، وهناك طريقتان للاختيار الأولى مقترح ل 21 عضوا، أما الموافقة عليهم أو القيام بعملية انتخاب ما ترون أنه مناسب. الجمعية واستيراتجية المنطقة من جهته قال د.عبدالعزيز الخضيري: إن اجتماع مجلس إدارة الجمعية سيكون نقطة الانطلاق الرئيسة في عملها خلال الفترة المقبلة بعد إقرار الرؤية والأهداف ومجالات العمل، مشيراً إلى أن الجمعية شهدت في العام الماضي التئام اجتماع المجلس التأسيسي الأول بعد صدور موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على تأسيسها في العام 2010م. وأكد أن انطلاقة عمل جمعية شباب مكة للعمل التطوعي يتسق مع تفعيل استراتيجية المنطقة المبنية على محورين أساسيين هما «بناء الإنسان وتنمية المكان». وقال إن بدء عمل الجمعية بوصفها المبادرة الأولى من نوعها في المملكة، يؤكد مضي مجلس المنطقة في تنفيذ توجيهات سمو أمير المنطقة من خلال الاستراتيجية التي أقرها سابقاً في شقها الخاص بالإنسان». وأفاد أن مجلس المنطقة وضمن مسؤولياته اعتمد تأسيس لجان عدة منها اللجنة الاجتماعية، واللجنة الثقافية، واللجنة الشبابية، وهذه الأخيرة انضوى تحت مظلتها عدد من الأنشطة الحاضنة لمشاركة شباب المنطقة، ومن بينها مجلس شباب مكة للتنمية، وملتقى شباب مكة، ولجنة شباب رواد الأعمال، ولجنة شباب مكة للإعلام المجتمعي الجديد، وأخيراً جمعية شباب مكة للعمل التطوعي. واستعرض أهداف المجالس واللجان السابقة عبر عرض «مرئي» ، مشيراً إلى أن مجلس شباب مكة للتنمية يقدم الدعم لمجلس المنطقة بالأفكار والرؤى والمشاريع التي يحتاجها الشباب، فيما يهدف ملتقى شباب مكة إلى اكتشاف واستثمار كفاءات وطاقات الشباب في العديد من الأنشطة الثقافية، والعلمية، والسياحية، والرياضية، أما لجنة شباب رواد الأعمال فتسعى إلى دعم الكفاءات الشابة الراغبة في رعاية واحتضان المشاريع الجديدة، ومثلها لجنة شباب مكة لإعلام المجتمع الجديد التي تستفيد من طاقات وكفاءة الشباب في مجال الإعلام لتحقيق التواصل مع المجتمع وتلمس احتياجاته من خلال رصد وتحليل ما تتناوله وسائل الإعلام المختلفة. وحول أهداف جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، بين الخضيري أنها ستكون حاضنة ومظلة عمل مؤسسي لتنظيم وتوطيد وتطوير جهود الشباب في العمل التطوعي، كما تشمل أهدافها تعزيز مفهوم العمل التطوعي، ونشر ثقافة العمل التطوعي، وترسيخ أصول وقواعد العمل التطوعي، وتعزيز قدرات العمل التطوعي في المجتمع السعودي من خلال تفعيل الشراكة في العمل التطوعي المؤسسي بين الجمعية من جهة ومؤسسات المجتمع وأفراده لتعميم الفائدة على الجميع. وبحسب وكيل إمارة منطقة مكة، ستسعى الجمعية إلى تكريس انتماء المتطوع إلى مجتمعه وغرس روح حب الوطن والانتماء إليه، واستغلال طاقات الشباب بما يعود بالنفع عليهم وإكسابهم مهارات إدارية وتربوية، وتنمية الشعور بالواجب الوطني وإعطائهم الفرصة كي يؤدوا واجبهم نحو مجتمعهم، وتهيئة الشباب المتطوع «عملياً ومعنوياً» للعمل مستقبلاً، وتنمية الشعور بالمسؤولية ومواجهة مصاعب الحياة.