كشف تقرير اقتصادي رصد أداء سوق الأسهم السعودية، أن هناك بعض التحسن في الربع الرابع من العام 2011 نتيجة توزيع أرباح نقدية مجزية للشركات المدرجة في سوق الأسهم. وقال التقرير الذي أعده بيت الاستثمار العالمي «جلوبل»: لوحظ ارتفاع مؤشر تداول العام بنسبة 5 في المائة بنهاية الربع الرابع من العام 2011، مقارنة بإغلاق الربع الثالث من العام، مما أدى إلى خفض إجمالي خسارة المؤشر إلى نسبة 3.07 في المائة على أساس سنوي، مشيرًا «التقري» إلى أنه على الرغم من القلق بشأن أداء الأسواق العالمية، فقد تمكن سوق الأسهم السعودية من إنهاء العام بخسائر هامشية مقارنة بالتراجعات الهائلة التي سجلتها أسواق مالية أخرى. أنشطة التداول وخلال العام المالي 2011، تم تداول 48.54 مليار سهم بنمو بلغت نسبته 47.05 في المائة مقارنة بالعام 2010، في حين ارتفع إجمالي القيمة المتداولة من 759.18 مليار ريال سعودي في العام 2010 إلى 1,098.84 مليار ريال سعودي في العام 2011، مسجلا نموًا سنويًا بنسبة 44.74 في المائة. وقال التقرير إن قطاع الصناعات البتروكيماوية كان هو الأنشط على مستوى السوق من حيث كل من كمية وقيمة الأسهم المتداولة خلال العام 2011، حيث قام المستثمرون بتداول 9.6 مليارات سهم من أسهم القطاع بقيمة إجمالية بلغت 329.4 مليار ريال سعودي، ليستحوذ بذلك قطاع الصناعات البتروكيماوية على نسبة 19.7 ونسبة 30.0 في المائة على التوالي من إجمالي كمية وقيمة الأسهم المتداولة في السوق السعودي خلال العام 2011. وفيما يتعلق بالقطاع البنكي، جاء بنك الإنماء في الصدارة من حيث كمية الأسهم المتداولة في السوق السعودي، حيث قام المستثمرون بتداول 3.9 مليارات سهم من أسهم البنك، بقيمة إجمالية بلغت 38.8 مليار ريال سعوديبما يمثل 8.1 في المائة و3.5 في المائة على التوالي من إجمالي كمية وقيمة الأسهم المتداولة في السوق السعودي خلال العام 2011. علاوة على ذلك، تمكن سهم بنك الإنماء من تغيير أدائه السلبي خلال الربع الرابع من العام 2011، حيث أضاف 1.08 في المائة إلى قيمته مقارنة باغلاق الربع الثالث من العام 2011 ، لتقل بذلك نسبة تراجع سعر السهم بنهاية العام 2011 إلى 10.95 في المائة. ولفت التقرير أن سهم «زين» ، المنتمي إلى قطاع الاتصالات في المملكة، شهد ضغوطًا بيعية خلال الربع الرابع من العام 2011، مما شكل ضغوطًا بيعية على السهم، ودفعه إلى التراجع بنسبة 28.4 في المائة بنهاية العام 2011، منهيًا تداولاته عند سعر 5.55 ريالات. أداء قطاعات السوق وأضاف: تمكنت 8 مؤشرات قطاعية من أصل قطاعات السوق البالغ عددها 15 قطاعًا من تحقيق بعض المكاسب في حين سجلت 7 قطاعات خسائر. وضمن القطاعات الرابحة، تمكن مؤشر قطاع الإعلام والنشر من تسجيل أعلى نسبة نمو على مستوى السوق السعودي، مرتفعا بنسبة 47.28 في المائة. وحقق سهم شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة أداء ممتازا طوال العام 2011، حيث أضاف نسبة 155.2 في المائة إلى قيمته بنهاية العام. كما تميز أداء قطاع الأسمنت، بنمو مؤشره بنسبة 35.97 في المائة بنهاية العام 2011، حيث أنهت كل الشركات المنضوية ضمن القطاع تداولاتها بمكاسب ثنائية الرقم مدعومة بتوافر البيئة الداعمة للطلب على الأسمنت داخل المملكة العربية السعودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمنت. أما على صعيد القطاعات المتراجعة، فقد كان مؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية ضمن القطاعات المتراجعة، بفقده نسبة 12.72 في المائة من قيمته، حيث أنهت العديد من أسهم البنوك ذات الثقل الوزني الكبير تداولات العام 2011 على انخفاض. كما تراجع سعر أكبر سهمين مدرجين ضمن القطاع، وهما بنك الراجحي ومجموعة سامبا المالية بنسبة 16.27 في المائة و نسبة 23.92 في المائة على التوالي بنهاية العام 2011. بلغت القيمة السوقية للشركات المدرجة بالسوق السعودي ما قيمته 1,270.8 مليار ريال سعودي (323.8 مليار دولار أمريكي) بنهاية العام 2011، فاقدة ما قيمته 56.6 مليار ريال سعودي (14.4 مليار دولار أمريكي) عن مستوى نهاية العام 2010 والبالغ 1,325.4 مليار ريال سعودي (353.4 مليار دولار أمريكي). جدول رقم 2: أكبر الشركات السعودية من حيث القيمة السوقية. الاكتتابات الجديدة شهد الربع الرابع من العام 2011، طرح ثلاث شركات «حائل للأسمنت»، المتحدة للإلكترونيات «إكسترا»، عناية السعودية للتأمين التعاوني أسهمها للاكتتاب العام، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الاكتتابات في السوق السعودي إلى 5 شركات خلال العام 2011، من ضمنها شركتين تم إدراجهما في السوق السعودي في الربع الرابع من العام 2011 ليصل إجمالي عدد الأسهم المدرجة في السوق إلى 150 سهمًا.