عادت شائعة إسلام كاكا للأضواء مرة أخرى وهذه المرة من دبي، وقام مروجو شائعة إسلامه أن ينقلوه عبر المنتديات، وهذه المرة ألبسوها صفحة الشيخ عبدالرحمن السديس على الفيس بوك حيث تجد جميع الروابط تؤكد أن صفحة الشيخ السديس هي التي نشر عليها شائعة إسلام كاكا، والحقيقة أن الإسلام لن ينتصر بإسلام كاكا أو ميسي أو غيرهما من المشهورين، لكن بعض المهووسين بالنجوم العالميين يتسابقون لنشر الشائعات ونعلم أن هدفهم الخير لكن ليس بهذه الصورة، لكن للأسف أن هذه الشائعات جعلتنا كأننا كمسلمين نتسول إسلام كاكا مع أنه هو المستفيد الأول بدخوله للإسلام لأنه هو الدين وما سواه من الأديان بطلت بظهوره، مصداقا لقوله تعالى: (ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه) "سورة آل عمران" وأذكر أن هذه الشائعة انتشرت في عام 2006م عندما كان يلعب كاكا في إيطاليا والتقى به نائب رئيس اتحاد الصحافة الرياضية الدولي فيصل القناعي ونفى إسلامه، وهذه المرة استغل فرصة توقف البطولات الأوروبية ولبى دعوة دائرة السياحة والتسويق التجاري التابعة لحكومة دبي لزيارة المدينة الإماراتية وقضاء إجازة عائلية بها حيث زار ضمن البرنامج المسجد المفتوح المخصص للسياح وقد استمعا لخُطبة تعريفية بالدين الإسلامي وأسلوب حياة المسلمين والعرب، واستغلها المروجون للشائعات ليعلنوا اعتناقه للإسلام ورغم أن كاكا قال كلاما جميلا عن الإسلام عند زيارته للمسجد منه قوله: إنّ الإسلام والعرب أكثر سماحة مما كنا نعلم وأكد "أنه سوف يقرأ الكثير عن العرب والإسلام وذلك بعد ما أعجبه أسلوب التعامل معه في دبي" وهذا الحديث الأول الذي يبدي فيه احترامه للإسلام فقد كانت المرة الأولى عند إشاعة إسلامه كما أشرت آنفًا في عام (2006) وهو يلعب في إيطاليا، والذي ينبغي لنا كمسلمين أن نكون واقعيين ولا نندفع خلف الشائعات حيث إن الذي انتشر مرتين في أعوام مختلفة أن كاكا أسلم، ونحن كمسلمين نفرح بأي شخص يعتنق الإسلام، لكن ينبغي أن يعلم من ينزلق في مزالق استخدام الشائعات بأن الإسلام دين عظيم من يعتنقه له الفخر؛ لأنه سيكون المنقذ له من دخول النار، فلا يندفع بعض المسلمين لنشر مثل هذه الشائعات التي تنتشر بقوة بل ونجد تضليلاً للحقائق، فالخبر الأخير أنه زار مسجد بدبي أثناء برنامجه السياحي حولوها إلى أنه أسلم، فلنحذر من هذه الشائعات وكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع) أو كما قال عليه أفضل الصلاة والتسليم، نسأل الله أن يفتح على كاكا بدخول الإسلام إنه ولي ذلك والقادر عليه.