توقع تجّار في مجال أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها انخفاض أسعار الأقراص الصلبة بالتدريج خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد ارتفاع أسعارها بنسبة تزيد عن ال 200% بسبب توقف العديد من المصانع المصنعة لها إثر الفيضان الذي ضرب في نهاية العام الماضي جزيرة تايلند الرائدة في مجال تصنيع الأقراص الصلبة في العالم. وكان الفيضان قد تسبب في إغراق المستودعات وتدمير الكثير من مواد التصنيع مما أدى إلى رفع الأسعار المنتجات بسبب انخفاض كمية الإنتاج، وذلك لتجنب الخسائر المالية والإفلاس. ويقول عدنان العمودي صاحب سلسلة محلات لأنظمة الحاسب الآلي: كنا قبل الأزمة نستورد الأقراص الصلبة من تايلند بأسعار مستمرة في الانخفاض منذ بداية العام الماضي وحتى وقت حدوث الفيضان الذي لم يتوقعه أحد، فكان سعر القرص بمساحة 1 تيرابايت مثلا قبل الأزمة لا يتجاوز سقف ال250 ريالا، ولكننا فوجئنا عندما تم إعلامنا من المورد أن سعر 1 تيرا بايت قفز فجأة إلى 370 ريالا بسبب ما حدث هناك!. وأضاف العمودي: اضررنا إلى التوقف لفترة عن استيراد الأقراص الصلبة وغيرها من القطع التكميلية لأجهزة الكمبيوتر التي ارتفعت أسعارها إثر الأزمة، وذلك لتكدس البضائع في المخازن بسبب رفض الزبائن هذا الارتفاع المفاجئ. وقال: أتوقع أن تنخفض أسعار الأقراص الصلبة بالتدريج خلال الأسابيع المقبلة، وذلك لأن مصانع الأقراص الصلبة في تايلند تقوم حاليا ومنذ بداية الأزمة بإخراج المخزون الاحتياطي وفرزه وتصنيفه ومن ثم تصديره بكميات تغطي نسبة الطلب المتوقع عليها في السوق العالمية، وسوف يساعد ذلك على انخفاض الأسعار مجددا، مع العلم أن بعض المصانع هناك عادت للعمل ولكن بطاقة إنتاجية أقل.من جانبه أكد عمر حارثي المندوب التجاري لإحدى شركات تصنيع الأقراص الصلبة في جدة، أن إنتاج الشركة انخفضت إلى 60% في الربع الأخير من العام الماضي، إذ أنه قبل الأزمة كانت الشركة تصنع حوالى 58 مليون قرص صلب، ولكن بسبب الأزمة انخفض المعدل من 22 إلى 26 مليون قرص، وكان الفيضان قد تسبب في إغراق المستودعات وتدمير الكثير من مواد التصنيع مما أدى إلى رفع الأسعار المنتجات بسبب انخفاض كمية الإنتاج، وذلك لتجنب الخسائر المالية والإفلاس. وقال: إن الشركة تتوقع أن تتحسن أحوال المصانع خلال الشهور المقبلة وأن أعمال الصيانة هناك قائمة على قدم وساق للعودة إلى الوضع الطبيعي لتلبية احتياجات السوق باسعار معتدلة .