بدأ المصريون صباح امس الثلاثاء، الإدلاء باصواتهم في المحافظات التسع الاخيرة من محافظات البلاد ال27 في المرحلة الثالثة والاخيرة من انتخابات مجلس الشعب، على ما اعلنت وسائل الاعلام الحكومية. وتجرى انتخابات المرحلة الثالثة في تسع محافظات هي المنيا والقليوبية والغربية والدقهلية وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح وقنا. وقال شهود عيان إن الإقبال كان ضعيفا أو متوسطا في الساعات الأولى من التصويت بالمقارنة بالمرحلة الأولى التي شهدت اصطفاف الناخبين في طوابير طويلة أمام اللجان قبل الموعد بنحو ساعة في بعض المناطق. إلا أن نسبة الإقبال على الانتخابات أعلى كثيرا منها في عهد الرئيس السابق حسني مبارك عندما كان يشوب الانتخابات حشو صناديق الاقتراع وأعمال بلطجة وتلاعب مما كان يضمن الفوز الساحق للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا. ويتوقع أن يكون التنافس في هذه المرحلة بين حزب الحرية والعدالة المنبثق عن «جماعة الإخوان المسلمين» وحزب النور السلفي. وتجرى الانتخابات خلال هذه المرحلة في محافظات بها نسبة كبيرة من المسيحيين مثل محافظتيْ المنيا، وقنا. وتصاعدت المعركة الانتخابية أمس بين الإخوان والسلفيين؛ بسبب عدم التزام الصمت الانتخابي من جانب السلفيين حيث اتهم حزب الحرية والعدالة، حزب النور السلفي بتضليل الناخبين، وأكد الحزبان ومعهما حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية التزامها ببدء فترة الصمت الانتخابي، وقال الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة إن الحزب ملتزم بالصمت الانتخابي وسيرصد أي اختراقات من قبل منافسيه من الأحزاب الأخرى. وأضاف: هناك تجاوزات من قبل مرشحي حزب النور السلفي مثل حملات التضليل من قبل السلفيين بأن قوائم الإخوان بها علمانيون واشتراكيون، فضلاً عن تضليل بعض المواطنين البسطاء بأن رمز الحرية والعدالة الفانوس وليس الميزان، إلا أننا سعينا إلى توضيحها للناخبين والمواطنين في مختلف الدوائر. وانتقد أشرف ثابت عضو اللجنة العليا لحزب النور السلفي اتهامات الإخوان لحزبه، وقال: يجب على حزب الحرية والعدالة أن يسلك الطرق القانونية ضد حزب النور في حالة ثبوت أنه خالف قرارات اللجنة العليا للانتخابات بدلاً من تصريحاته عبر وسائل الإعلام دون دليل واضح. وأكد أن حزبه ملتزم بقرارات اللجنة العليا للانتخابات الخاصة بفترة الصمت الانتخابي، وانتهى من جميع المؤتمرات الانتخابية في المحافظات قبلها. وتوقع كثير من المراقبين أن يحسم الإسلاميون هذه المرحلة لصالحهم كسابقتيها.