عين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، رئيسًا جديدًا للجنة التنسيق الأمنية العليا بعد أيام من تعيين قائد جديد للأمن الوطني الفلسطيني. وعين عباس في مرسوم رئاسي اللواء محمد الجيوسي رئيسًا للجنة التنسيق العليا خلفًا لقيس المخزومي. وتتولى لجنة التنسيق الأمنية العليا المعروفة باسم الارتباط العسكري مهمة الاتصال مع الجانب الإسرائيلي عند وقوع أي إشكاليات أمنية وأنشئت حسب اتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان عباس عين قبل أيام بصفته القائد الأعلى للقوات الفلسطينية نضال أبو دخان قائدًا لجهاز الأمن الوطني خلفًا للواء ذياب العلي (أبو الفتح). كما عين عباس اللواء محمود عوض ضمرة المعروف ب «أبو العوض» الذي أفرج عنه في اتفاقية التبادل الأخيرة بين حماس وإسرائيل، مستشارًا رئاسيًا لشؤون المحافظات. وعمل ضمرة في قيادة القوة (17) التي كانت تتولى حراسة الرئاسة في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات واعتقلته إسرائيل في 2006 عند أحد الحواجز العسكرية. وتأتي هذه التغييرات بينما توصلت حركتا فتح وحماس إلى اتفاق لتفعيل المصالحة إضافة إلى محاولات تجريها الأردن بهدف إعادة المفاوضات السياسية المنقطعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أواسط العام 2010. إلا أن مصادر أمنية فلسطينية أكدت أن هذه التغييرات التي أجراها الرئيس عباس ليس لها علاقة بالتغيرات في الساحة السياسية وأنها جاءت فقط نتيجة إحالة القيادات السابقة إلى التقاعد.