استدعت محكمة طهران أمس الأول السبت فائزة رفسنجاني ابنة الرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني للمثول امامها بتهمة «الدعاية ضد الجمهورية الاسلامية»، كما صرح محاميها أمس لصحيفة ارمان الاصلاحية. يأتي ذلك، فيما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الاتهامات الامريكية المتعلقة بوجود عز الدين عبدالعزيز خليل احد قادة تنظيم القاعدة على الاراضي الايرانية. وقال غلام علي رياحي محامي ابنة رفسنجاني «بعد تلاوة محضر الاتهام قدمنا انا وموكلتي دفاعنا. وسنقدم خلال ثلاثة ايام الدفاع كتابيا الى المحكمة وبعدها يتخذ القاضي قراره». واعتقلت فائزة رفسنجاني خلال تظاهرات المعارضة احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو 2009. ويرأس رفسنجاني المعتدل مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يقدم المشورة لمرشد الجمهورية ويتولى حسم الخلافات بين البرلمان والحكومة. وهو يحتفظ ببعض النفوذ على رغم العلاقات الخلافية مع المتشددين الذين يتولون الحكم اليوم في ايران وينتقدونه لعدم ادانته زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين قادا الاحتجاجات. ويخضع ابن ثان لرفسنجاني يدعى مهدي هاشمي لاجراءات قضائية لكنه غادر ايران قبل اكثر من سنتين ويعيش في لندن. إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أمس ان «سيناريوهات الولاياتالمتحدة ضد الجمهورية الاسلامية (...) وخصوصا بشأن وجود احد اعضاء القاعدة لا اساس لها». واضاف «بتكرارها هذه الاتهامات التي لا اساس لها (...) تعرض الولاياتالمتحدة للخطر السلام والامن العالمي». وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت الخميس انها رصدت عشرة ملايين دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تتيح العثور على عزالدين عبدالعزيز خليل وهو سوري «يعمل في ايران» تقول انه يمول تنظيم القاعدة. واوضح روبرت هارتنغ المسؤول الكبير عن القضايا الامنية في وزارة الخارجية الامريكية انها المرة الاولى التي تخصص فيها مثل هذه المكافأة للقبض على احد «ممولي الارهاب». واستنادا الى واشنطن فإن الرجل الذي يعرف ايضا باسم ياسين السوري مولود في سوريا عام 1982. وكانت وزارة الخزانة قد قدمته في يوليو الماضي على انه «ممول لوجستي رفيع المستوى لتنظيم القاعدة يقيم في ايران ويمارس انشطته من هذا البلد في اطار اتفاق بين القاعدة والحكومة الايرانية». ويتمثل دوره في نقل الاموال وتجنيد عناصر من الشرق الاوسط يجرى ارسالهم عبر ايران الى القاعدة في باكستان. وياسين السوري بين من يشملهم برنامج «ريواردز فور جاستس» (مكافاة من اجل العدالة) الذي اعتمد في الثمانينات ويهدف الى «رصد» المطلوبين بسبب ممارسة انشطة ارهابية ضد الولاياتالمتحدة. واكبر مكافأة مرصودة في اطار هذا البرنامج هي للزعيم الحالي للقاعدة ايمن الظواهري وتبلغ 25 مليون دولار.