أحداث مواجهة الشعلة والهلال في محافظة الخرج جاءت العنوان الأبرز لدور الستة عشر لكأس ولي العهد، فكافة نتائج المباريات متوقعة وخلت من المفاجآت، وكما أحزنتنا المشاهد غير الحضارية لتلك المباراة فإن ردة الفعل العاجلة أشعرتنا بأمور أيجابية أهمها التفاعل والأهم التصحيح.  تابعت حديث سمو أمير الخرج ووجدت فيه روح المسؤول واهتمامه بكافة التفاصيل.. تحدث عن الملعب وطاقاته الاستيعابية والبدائل وماذا تم بالنسبة للمدينة الرياضية الجديدة وبصريح العبارة وضع الكرة في ملعب الرئاسة العامة لرعاية الشباب.  التفاعل العاجل من سمو الرئيس العام وتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث وسط انشغاله برئاسة البعثة الرياضية في الدوحة يعزز ثقتنا في تحديد مكامن الخلل ومعالجتها فالكل يتحدث عن تأخر في إنشاء المدينة الرياضية وستتضح الرؤية من خلال التحقيقات بشرط أن تعلن كل الأمور بشفافية، ولاشك أننا واثقون من ذلك.  هذا التفاعل وتلك الإجراءات تعلن للملأ أن هناك مراقبة ومتابعة ومحاسبة لن تسمح بتكرار الأخطاء، وما دار من أحاديث شفهية عن نقل المباراة او خلافه لا يعتد به ومن كان له طلب في هذا الشأن، فالقانون يعترف بالأوراق النظامية ولا مجال للأحاديث الودية.  القضية التي حدثت لا تنحصربشغب جماهيري كما يروج البعض فليست لها علاقة مباشرة بجماهير الهلال ولا مشجعي الشعلة بغض النظر عن تلك التصرفات السلبية فالإشكالية تكمن في الطاقة الاستيعابية المحدودة وافتقاد الملعب لأبسط شروط السلامة وهي أهم متطلبات الملاعب. العميد ساخن جدًا  عندما يوضح قائد الاتحاد محمد نور لجماهير العميد تصريحه بأن عبارة شطارة تعني أداءه وجدارته في الملعب هي من جلبت العروض الخارجية وجعلت الأندية تزايد على بعضها وأن تلك العبارة ليس لها صلة بنادي الاتحاد فإن الموضوع لا يحتاج إلى تفسير ولا تأويل ولا اجتهادات فالكلام واضح واللبس قد زال وبيت القصيد «شطارة في الميدان جلبت عروضًا خارجية».  بيان نادي الاتحاد الصادر الاربعاء الماضي برفع نادي الجيش القطري لعرضه جاء ليصادق على تميز "المدينة "ومصداقيتها فيما نشرته يوم الاثنين في هذه الشأن ويبقى دائما التزامنا مع قرائنا في كافة معلوماتنا  الاتحاد يقدم مستويات متميزة فوزان متتاليان في دوري زين، وتأهل مريح في كأس ولي العهد، و14 هدفا خلال 3 مباريات وتعاقدات مستمرة مدربين ولاعبين كلها تؤكد أن العميد يسير في الاتجاه الصحيح، ولا داعي للضجيج، قفوا مع الإدارة وساندوا الفريق وسيجد الاتحاديون ما يسرهم.