استقر سعر مزيج برنت في التعاملات الآجلة فوق 107 دولارات للبرميل أمس مدعومًا بعلامات جديدة تشير إلى تحسن الاقتصاد الأمريكي واحتمال تعطل الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط. وأظهرت بيانات حكومية أمريكية أن طلبات إعانات البطالة الجديدة تراجعت إلى أقل مستوى منذ ثلاثة أعوام ونصف العام بينما تحسنت معنويات المستهلكين في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم في ديسمبر كانون الأول لأعلى مستوى منذ ستة أشهر. وانخفض سعر برنت خلال اليوم خمسة سنتات إلى 107.84 دولارات للبرميل بعد ارتفاعه 18 سنتًا أمس الأول. ومن المتوقع أن يسجل السعر زيادة خلال الأسبوع بنسبة 4.6 في المئة بعدما سجل تراجعًا في الأسبوع السابق. وصعد سعر الخام الأمريكي الخفيف 28 سنتًا إلى 99.81 دولارًا للبرميل. ويتوقع أن يسجل السعر زيادة خلال الأسبوع بنسبة 6.8 في المئة بعد تراجعه في الأسبوع السابق. وقال بن لو برون محلل الأسواق في أوبشنز إكسبرس في سيدني «الأضواء تتركز على استمرار البيانات الجيدة المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي. كما يبدو أن الصين نجحت في إحداث هبوط سلس لاقتصادها وهو ما يدعم أسعار النفط... لاتزال المشكلة تتمثل في أوروبا». وتوقع أن تكون أحجام التعامل ضعيفة مع تجنب المستثمرين للأصول التي تنطوي على قدر أكبر من المخاطرة قبيل عطلة عيد الميلاد. ومن جانب آخر جدد التوتر في إيران والعراق المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط الخام القادمة من البلدين. وهزت سلسلة تفجيرات بغداد في أول هجمات كبرى بالعاصمة العراقية بعد انسحاب القوات الأمريكية. وبالنسبة لإيران نقل التلفزيون الرسمي عن قائد بالبحرية قوله إن البحرية الإيرانية ستجري مناورة حربية تستمر عشرة أيام اعتبارًا من اليوم السبت مما زاد من المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط. وواجهت نيجيريا -وهي عضو آخر بمنظمة أوبك- تعطلاً فعليًا في الإمدادات. وقالت شركة رويال داتش شل إن منشأة بونجا التي تديرها في المياه العميقة وتبلغ طاقتها 200 ألف برميل يوميًا وتمثل نحو عشرة في المئة من إنتاج نيجيريا أغلقت ولم يتحدد موعد لاستئناف تشغيلها بعد حدوث تسرب نفطي يوم الثلاثاء.