يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة يوم الاثنين المقبل حفل تخريج الدفعتين الأولى والثانية من كلية ابن سينا الأهلية للعلوم الطبية بجدة واللتين تضمان 180 طالبًا وطالبة في ثلاثة تخصصات هي الطب البشري، طب الأسنان، والصيدلة الإكلينيكية، وذلك بفندق هيلتون جدة. ورفع رئيس مجلس إدارة الكلية الدكتور شالي بن عطية الجدعاني أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو محافظ جدة باسمه ونيابة عن منسوبي ومنسوبات وطلاب وطالبات الكلية لتفضله برعاية حفل التخريج لهذا العام. وقال إن تشريف سموه لهذا الحفل يأتي تكريمًا للعلم وأبنائه وبناته الطلاب والطالبات وتحفيزًا وتشجيعًا لهم على مواصلة مسيرتهم العلمية والتعليمية في أحد أهم وأبرز التخصصات التي يحتاجها سوق العمل السعودي، وكذلك لتكون هذه المخرجات على مستوى عالي من الكفاءة والتميز لخدمة هذا الوطن الغالي ليكون في مصاف الدول الأكثر علمًا وتطورًا. وشدد الجدعاني على أن الاستثمار في بناء العقول هو الثروة الحقيقة التي ستعود بالنفع للوطن والمواطن. من جهته رحب عميد الكلية الدكتور رشاد بن حبيب قشقري بسمو الأمير مشعل وتشريفه حفل التخرج، مشيرًا إلى أن كلية ابن سينا للعلوم الطبية تعمل على إعداد كوادر وطنية في ثلاثة برامج وتخصصات هي الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة الإكلينيكية، معربًا عن شكره وتقديره لوزارة التعليم العالي على دعمها لمسيرة التعليم الأهلي وعلى وجه الخصوص برامج المنح الدراسية للكليات ومنح الطلاب والطالبات السعوديين الفرصة لإكمال دراستهم الجامعية الأكثر تخصصًا. وأوضح أن الكلية تقبل هذا العام كمتوسط ما مجموعة 400 طالب وطالبة في تخصصات الطب العام وطب الأسنان والصيدلة الإكلينيكية والتمريض. وأشار إلى عدد الطلاب والطالبات المسجلين بالكلية حتى الآن يقدر بنحو 2200 طالب وطالبة منذ إنشائها، وهي من أوائل الكليات التي قامت بتطبيق المنهج المطور للتعليم الطبي بالتعاون مع جامعة تورنتو وجامعة جنوب كاليفورليا وجامعة كنساس في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولفت إلى أن الكلية أكملت إنشاء وتشغيل أول مستشفى تعليمي جامعي لطلابها وطالباتها بسعة 120 سريرًا، وهو مكون من خمسة أدوار وقد أقيم على مساحة 2300 م2، ويضم كافة العيادات التخصصية وغرف عمليات وطوارئ ومختبرات وأقسام للأشعة، كما يضم مركزًا تدريبيًا لطب الأسنان يحتوي على 70 عيادة تدريب للطلاب والطالبات في مجال طب الأسنان وهو الأول من نوعه في تميزه وتفرده ويعمل به فريق طبي وهيئة تمريض على مستوى عالي من الأداء. وشدد د. قشقري على أن سوق العمل السعودي في حاجة إلى كوادر متخصصة للعمل في القطاعين العام والخاص من أطباء وطبيبات في جميع التخصصات، حيث تقدر نسبة العاملين السعوديين في القطاع الطبي من الأطباء والصيادلة والتمريض بنحو 25 في المائة فقط، وهناك حاجة ضرورية من أجل تخريج أعداد أكبر من الأطباء لتغطية احتياجات سوق العمل السعودي في هذه التخصصات. وأثنى عميد الكلية على بادرة صندوق تنمية الموارد البشرية المتمثلة في برنامج (ماهر) حيث تم منح 140 طالبًا وطالبة منحا للدراسة في الكلية من أجل دعم الشباب والفتيات الراغبين في دراسة الطب والصيدلة والتمريض وتم توقيع اتفاقية في هذا الشأن.