كشف تقرير عقاري أن التركيبة السكانية والاقتصاد القوي للمملكة يدعم قطاع الوحدات السكنية، ويوفر أقوى أداء في السوق بالعاصمة الرياض. وتوقع التقرير الذي أعدته جونز لانج لاسال أنه من المتوقع تزايد أسعار المبيعات ومتوسط الإيجارات بشكل أكبر في عام 2012 بسبب التضخم المرتبط بحزمة التحفيز الاقتصادي التي طرحتها الحكومة والتي تشتمل على التطوير المستمر لبرنامج تطوير الإسكان الشعبي الخاص بها والذي يتم تنفيذه من أجل السعوديين بالإضافة إلى الزيادة المتوقعة في بدلات السكن للموظفين الحكوميين. ويصل المخزون السكني الحالي إلى 876,000 وحدة، مع وجود 132,000 وحدة إضافية من المتوقع إضافتها منذ هذه اللحظة وحتى نهاية عام 2015. ومع ذلك، فإن معظم الإمدادات من المساكن التي تم الانتهاء منها خلال الربع الماضي تم بيعها بالفعل مما أدى إلى بقاء عدد قليل للغاية منها متاحًا للبيع في السوق. وأوضح مساعد رئيس شركة جونز لانج لاسال بالمملكة جون هاريس «إن الأداء المتسق لسوق العقارات السعودية ينجم عن الاستقرار السياسي في المملكة، وتنامي السكان من الشباب، بالإضافة إلى القاعدة الاقتصادية الضخمة التي تتمتع بها المملكة. ومن خلال حزمة التحفيز الاقتصادي التي طرحتها الحكومة والتي تضم عدة بلايين من الريالات، هناك دافع جديد لزيادة مستوى التوظيف بين السعوديين بالإضافة إلى الاستثمار في مجال تنمية المهارات. وهذه الدوافع الاقتصادية تشجع على تطوير مشاريع عقارية واسعة النطاق في مختلف القطاعات والتي تهدف إلى تطوير البيئات التجارية والاجتماعية في المدينة. كما ساهمت عوامل أخرى مثل زيادة إجمالي الناتج المحلي وزيادة إنتاج البترول بالإضافة إلى زيادة الاقتراض من البنوك في عكس أقوى التوقعات في معظم قطاعات العقارات.» وأضاف: ما زال الانخفاض في متوسط الإيجارات في سوق المكاتب في الرياض آخذًا في الانخفاض على الرغم من قوة الاقتصاد السعودي، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى المساحة الجديدة التي يتم إضفاؤها على السوق. وقد استمرت مستويات الوظائف الشاغرة مستقرة بشكل عام في الربع الثالث، مع استقرار مستويات الوظائف الشاغرة في مختلف أرجاء المدينة وفي منطقة الأعمال المركزية عند 12% و16% على التوالي. ومع توقع بناء 830,000 متر مربع في المستقبل، يمكن أن تواجه سوق المكاتب في المدينة صدمة بسبب زيادة العرض القادم، إلا أن مستوى الثقة يبقى مرتفعًا حيث إن معظم هذه التطويرات سوف تتحول في نهاية المطاف إلى مراكز تجارية جديدة، مما يعد بشارة بشكل جديد تمامًا من البيئات الحضرية الحديثة. وقال جون هاريس: مع محدودية المعروض في المستقبل من المراكز التجارية الكبيرة خلال الفترة بين 2011 و2014، فإنه من المتوقع تزايد إيجار المتاجر الداخلية في المراكز التجارية الكبيرة. وقد استمرت سوق الفنادق السعودية في احتلال المركز الثاني بين أفضل القطاعات أداءً خلال أرباع السنة الثلاثة الأخيرة، وهو ما اتسم بزيادة متوسط المعدلات اليومية (ADR) ومستويات الإشغال. وقد تمت إضافة حوالى 1100 غرفة إلى سوق الضيافة في الرياض في عام 2011 بعد ركود العرض في المدينة منذ عام 2009. وتعكس زيادة العرض في الرياض الانتشار القوي للفنادق التي تحمل علامات تجارية مميزة والتي تنوي الدخول إلى المدينة.