أكدت مصادر دبلوماسية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا تعملان على إيجاد حل للأزمة السورية عبر خلق انشقاق داخل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفقاً لما نشرته صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس. يأتي ذلك، فيما نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ما نسبته إليه وسائل إعلام عن توقعاته بأن الحظر الجوى ضد سوريا سيدخل حيز التنفيذ قريبا، وبأن النظام السوري في النهاية لن يستجيب للمبادرة العربية. وأضافت المصادر: «يعوّل الداعمون لهذا الخيار على تمرُّد بعض القادة العسكريين من خلال الانقلاب على الرئيس الأسد، ويرى أصحاب هذا الطرح أنه الأقل إضراراً بالشعب السوري والأكثر ضماناً، في إشارةٍ إلى أنه يضمن السرعة في التنفيذ والقدرة على الحد من الخسائر الجانبية». وتشير المصادر ذاتها إلى أن الدور التركي سيكون حاسماً في تنفيذ هذه العملية، من خلال شبكة علاقات الجيش الحر المنشق مع بعض القادة في الجيش السوري الرسمي ممّن يمكن أن يضطلعوا بهذا الدور، على اعتبار أن قادة الجيش الحر موجودون تحت حماية الخارجية التركية، وبالتالي أي تعامل مع قادة الجيش المنشق يستلزم موافقة تركيا، بحسب الصحيفة. وأضافت أن معلومات مسرّبة أكدت أن ثوار ليبيا يسعون إلى مد يد العون للجيش السوري الحر، وذلك بعدما تأكد أن عبدالحكيم بلحاج قائد ثوار ليبيا، قام بزيارةٍ إلى الحدود التركية- السورية، حيث تباحث مع قادة الجيش السوري الحر. إلى ذلك، نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ما نسبته إليه وسائل إعلام عن توقعاته بأن الحظر الجوى ضد سوريا سيدخل حيز التنفيذ قريبا، وبأن النظام السوري في النهاية لن يستجيب للمبادرة العربية. وقال العربي: «أستغرب نقل مثل هذه التصريحات والأحاديث غير الدقيقة في الوقت الذي ما زالت فيه الجهود والاتصالات جارية من أجل تذليل العقبات التي تعترض مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا وإنجاح الحل العربي». وأكد على أن اجتماعي اللجنة الوزارية العربية ومجلس الجامعة الوزاري المقرر عقدهما السبت المقبل، سوف يبحثان هذا الموضوع من كافة جوانبه في ضوء ما استجد من مواقف عربية ودولية وما أسفرت عنه الاتصالات والمراسلات الجارية مع الحكومة السورية من نتائج. وأعرب الأمين العام عن قلقه البالغ من استمرار وتصاعد أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سوريا وخاصة في محافظتي حمص وأدلب، والتي أدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى سقوط العشرات من الضحايا، داعيا إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وسحب المسلحين والآليات العسكرية تنفيذا لمقررات مجلس الجامعة في هذا الشأن وبنود خطة الحل العربية. على الصعيد الميداني، قتل ثمانية جنود سوريين على الأقل أمس الأربعاء في كمين نصبه منشقون في ريف حماه شمال دمشق، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: «قتل ثمانية على الأقل من الجيش النظامي السوري إثر كمين استهدف أربع سيارات جيب عسكرية على مفرق قرية العشارنة بريف حماة من قبل مجموعة منشقة». وأضاف أن الهجوم جاء ردًا على مقتل خمسة مواطنين سوريين خلال استهداف سيارتهم من قبل قوات عسكرية صباح أمس قرب بلدة خطاب بمحافظة حماة. وكان 23 مدنيا قتلوا الثلاثاء برصاص قوات النظام في سوريا التي تشهد منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها.