أوضح مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني أن مبلغ 160 مليون ريال والمخصصة للأندية الأدبية في المملكة قد أودعت لحسابات الأندية منذ صدور القرار من خادم الحرمين الشريفين مباشرةً، وقال الكناني ل «المدينة»: كل إدارة بالأندية الأدبية لها حق التصرف في المبلغ وعند استلام الإدارة الجديدة للنادي سوف تستلم المبلغ بالتأكيد. وحول المبالغ التي صُرفت وستصرف شدّد الكناني على أنه لا يوجد أي شيء بدون محاسبة، وأضاف: الأندية الأدبية في مرحلتها المنتخبة الجديدة وحسب اللائحة الجديدة شدّدت على أن يكون هناك محاسب قانوني له مهامه الحسابية، وعند اجتماع الجمعية العمومية خلال 45 يومًا من بداية السنة المالية للنادي ستُطالب الأندية الأدبية ببرنامجها وسيُعرض حساب النادي من دخل وما صُرف في النادي وهذه الأمور دقيقة جدًا ولا يمكن التلاعب فيه مهما كان، وأي برنامج ثقافي له ميزانية صرف والسنة المقبلة ستتم محاسبة الأندية عن البرامج الماضية والمقبلة، وعند صرف ريال واحد من حساب النادي فهناك توقيعان معتمدان وهما رئيس النادي والمسؤول المالي، وستتم مراقبة الحسابات بدقة بالتعاون مع البنوك في كشف المصروفات والمستلم وإلى أين صرفت. وحول المصروفات التي صُرفت في عهد الإدارة السابقة، قال: هذه أمور خاصة بإدارات مستقلة فإذا صرفت شيئا فهي صرفته في عمل ثقافي، ومن يعتقد أن مجلس الإدارة السابق سيصرف المبلغ بدون محاسبة فهو مخطئ لأننا نقوم بإيقاف التوقيعات وننتظر حتى يصدر قرار المجلس الجديد وتُعتمد التوقيعات. وطالب الكناني من أي نادٍ أدبي لا يوجد لديه مقر أن يوجّه هذا المبلغ لبناء مقر لها، والأندية التي لديها مقرات يجب أن توجّه هذا المبلغ في عمل ثقافي واضح. وحول موعد استلام الإدارات الجديدة لزمام الأمور في الأندية بعد انتهاء مرحلة الانتخابات، قال الكناني: نتائج بعض الأندية الأدبية ومنها نادي جدة الأدبي ونادي الشرقية ونادي الطائف جاءتنا طعون كثيرة جدًا منها طعون جماعية وفردية وما زالت الاعتراضات والطعون أمام اللجنة لدراستها واتخاذ قرارات فيها واضحة وعندما تتم دراستها ويتضح للجنة أنه لا يوجد طعون تستوجب أي إجراء فإن المجلس الجديد يتم اعتماده، فإذا كانت هناك طعون مؤثرة فاللجنة ستصدر حينها قرارها أمام المستشارين وأعضاء لجنة الإشراف. ورفض الكناني التعليق على الاختلافات بين إدارتي النادي الأدبي بجدة السابقة والحالية حول تسلم فرع جمعية الثقافة والفنون مبنى النادي القديم مرجعا السبب إلى أنها ليست من اختصاصه. من جهته صرح مصدر مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام (رفض الكشف عن اسمه) إلى أن الإستراتيجية الجديدة للوزارة هي «إنشاء مراكز ثقافية» مجهزة تماما وتحتوي على: مكتبة عامة- مسرح- صالة- مرسم- حديقة أطفال- مكاتب إدارية، والمركز سيكون على مساحة دائمة لا تقل عن عشرة الآف متر، وأضاف المصدر: الوزارة لديها تصميم لكل مركز، والآن هناك خمسة مراكز في طور الإنشاء في كل من المدينةالمنورة وجازان والأحساء وحائل والجوف، موضحًا أن الأندية الأدبية وجمعيات الفنون لن تُغلق في حال تم إنشاء تلك المراكز ولكن سيكون لها مكاتب إدارية في المركز الثقافي، وأكد المصدر على أن تنفيذ إنشاء المراكز قد بدأ وستبدأ الوزارة في طرح مراكز ثقافية كل عام. وعن إدارة تلك المراكز أشار المصدر إلى أن المركز هو مجرد مجمع لا توجد له إدارة، وألمح إلى أن مركز حائل على وشك الانتهاء، وجازان بدأ المقاول في التنفيذ والأحساء تم إستلام الأرض، ونوه بأن المركز الثقافي في جدة لا زال في طور البحث عن أرض له لا تقل عن عشرة الآف متر.