شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على أن الصحافة ليست وسيلة إثارة فقط، إنما جسر لتقصي الحقائق وأخذ المعلومات من مصادرها الحقيقية، رافضا الوصول الى هذا الحد من المهاترات والتهم غير المنطقية والتي لا تنطبق على المجتمع الجازاني وقال اننا نعرف بان العيوب والأخطاء موجودة في كل مجتمع وفي كل بيت ولكن يجب علينا الا نعمم، بل نخصص ونحاول أن نعالج المشكلة إن كان هناك مشكلة، ونحن في هذه المنطقة كمسؤولين عن حماية الوطن والمواطن نعمل ليل نهار لمتابعة كل الآفات والأخطار. وقال نحن نرفض أن يقوم واحد او اثنان من الصحافيين بذكر أشياء غير سليمة من شأنها إثارة الزوبعة التي لا ترضي احدا، ونحن لنا قنواتنا الرسمية وتبقى المعالجة بحكمة وعقل لمثل هذه الأمور، أما الانجراف غير المحسوب فهذا غير محبذ، وهناك وزارة الثقافة وهناك وزارة الداخلية تعنى بمثل هذه الأمور ونترك الجهات الرسمية لمعالجة مثل هذه المواضيع، جاء ذلك خلال تدشين سموه مساء أمس حملة «جيزاني وبإمكاني» بالكلية التقنية وفى معرض تعقيبه على ما نشرته احدى الصحف المحلية بشأن القات وتداعياته فى جازان. حملة «جيزانى بإمكانى» وقال سموه بان حملة جيزاني وبإمكاني ممتازة جدا ونتمنى لها التوفيق وهي لمدة ثلاث سنوات تهدف الى التوعية البيئية والصحية، بالإضافة الى المتابعة في السنة الثانية، والتوجيه والنتائج في السنة الثالثة، فهي حملة تهم كل مواطن ومقيم وتعود بالنفع على المجتمع ككل، فكل البنى التحتية والمباني والمشاريع التي أقيمت وستقام في هذه المنطقة، إن لم يكن يصاحبها توعية ووعي كامل للترشيد والصيانة والمراقبة وتثقيف الأبناء ووقايتهم صحيا واجتماعيا من جميع الأخطار فيكون هناك قصور. وقدم سموه الشكر لأمانة جازان لاعتمادها التوازن بين العجلة التنموية والتوعية المجتمعية. نظرة تفاؤلية وأكد سمو أمير جازان بان نظرتنا تفاؤلية للمشاريع المستقبلية وخططنا موضوعة ومعممة على الجميع، وكل يوم تفاجئنا حكومة خادم الحرمين الشريفين بأمور تصب في الصالح العام لهذه المنطقة، ونحن مشاريعنا لن تتوقف، وتقريبا 60% من مشاريعنا معتمد وباقي علينا التنفيذ وصيانتها، وقال سموه بان لدينا في مجلس المنطقة لجنة لمتابعة المشاريع لمعالجة مثل هذه الأمور ونحن مثل ما تعرف أن المقاول هو مواطن ويملك الحس الوطني فيساعدنا على انجاز هذه المشاريع، ولكن للأسف تتعثر المشاريع لسبب أو لآخر ومهمتنا نحن أننا نحاول أن نحمي حقوق الدولة، وان نساعد المقاول على تنفيذ هذه المشاريع المتعثرة، (وآخر العلاج الكي). استثمار الطاقات من جانبه قال أمين منطقة جازان المهندس عبدالله بن محمد القرني أن الحملة التي تنفذها أمانة منطقة جازان بالتعاون مع العديد من الإدارات الحكومية والمؤسسات الوطنية تهدف إلى استثمار طاقات شباب وفتيات المنطقة واستنهاض روح التحدي لديهم ليظهروا أفضل ما لديهم في تمثيل أنفسهم أولًا، ثم في تمثيل منطقتهم، إلى جانب العمل على نشر الوعي البيئي والصحي بين أبناء المنطقة وتسليط الضوء على الممارسات السلبية والإيجابية وترسيخ المفهوم الوقائي لدى المواطن والمقيم. فيلم وثائقي إثر ذلك شاهد سمو أمير منطقة جازان والحضور فيلما وثائقيا عن حملة «جيزاني وبإمكاني» التي تستمر ثلاث سنوات وتنتهج استراتيجيات متنوعة خلال كل عام فاستراتيجية السنة الأولى هي تحفيز سكان المنطقة ورفع همتهم عن طريق ترسيخ رسالة السنة الأولى وهي «جازان.. فل يفوح وباهتمامنا عطرها ما يروح»، أما السنة الثانية فهي لتسليط الضوء على الممارسات الخاطئة في الأماكن العامة عن طريق رسالة «بإمكاننا نجعل جازان أجمل» أما السنة الثالثة فهي تسليط الضوء على نتائج الحملة عن طريق رسالة «فلنحافظ على جمال جازان» , حيث شكلت لجنة استشارية تعمل بشكل مباشر في دراسة وتطوير هذه الاستراتيجيات. وفي ختام الحفل قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بتدشين الحملة.