وصف عدد من الشباب أن شرط إلزام خضوع الشباب المتقدمين لبرنامج حافز لدورات تدريبية لمدة أربعة أشهر بأنه شرط تعجيزي . وفي الوقت الذي استغرب فيه الشباب هذا القرار، أكدت وزارة العمل على لسان المتحدث الرسمي لها حطاب العنزي، أن إلزام الخضوع لبرنامج تدريبي لمدة أربعة أشهر ينطبق على المقبولين نهائيًّا، إلاّ أنها عادت وأوضحت أن أمر «حافز» برمته مسؤولية صندوق الموارد البشرية، وأنها المعنية بهذا الأمر. وكان عدد من المتقدمين لبرنامج حافز تفاجأوا من قرار وزارة العمل الذي وصفوه بالعشوائي والتعجيزي، والتي تهدف منه انسحاب الأكثرية من البرنامج -حسب وصفهم- بحجة اشتراطات تطفيشية أكثر ممّا هي تدريبية أو تحفيزية. ويقول الشاب علي الزهراني: لقد وجدنا صعوبات وعقبات كثيرة مع برنامج حافز بداية من فتح الحساب، ومرورًا بالموقع الإلكتروني للوزارة الذي هو شبه متعطل، ثم بشرط السن، والآن يشترطون تدريب لمدة أربعة أشهر. وأشار الزهراني إلى أنه ومَن معه ممّن تقدموا للبرنامج وجدوا الكثير من العقبات، وهاهي الوزارة تعلن إلزام جميع المقبولين نهائيًّا في برنامج حافز للحصول على إعانة البطالة المقدرة بألفي ريال شهريًّا، وأننا نستغرب من هذا الشرط الذي قد يصعب على الكثير، فهناك مَن قطع أكثر من مائة كم من أجل الذهاب إلى مدينة الباحة لاستكمال البيانات، فكيف يريد منا حضور برنامج تدريبي لمدة 4 أشهر، ويتم تأهيلنا عبر مراكز بعيدة عنا. وقال هناك قرارات لا تراعي المسافات، ولا الظروف الاقتصادية للشاب الذي ارتمى في أحضان «حافز» هربًا من البطالة، ولحين إيجاد فرصة وظيفية تغنيه عن الوضع الراهن. شروط ويقول صالح الغامدي: تذمر الكثير من الشباب العاطلين من شروط وزارة العمل «التعجيزية»، والتي لا تريد، ولا تنوي تقديم أي مساعدة، بل مجرد كلام وتصريحات لا تطبّق على أرض الواقع، وبما أننا عانينا الكثير من المتاعب فنريد أن نقول للوزارة كفى شروطًا تعجيزية لمَن أرادوا البحث عن لقمة العيش، مشيرًا إلى أن هذه الطرق الملتوية لا تعتبر حافزًا، لقد استاء الجميع، وأصبح الكل في حيرة من هذه الشروط التي تريد أن تضعها الوزارة حجر عثرة أمامهم، وهم متعسرون في الأساس. أمّا أحمد الغامدي، وأيمن الزهراني، فيشيران إلى أنهما أطلقا على برنامج حافز كلمة «معقد»، وذلك بسبب الشروط التعجيزية، بداية بفتح الحساب الذي أرهقنا، حيث قطعنا مسافة طويلة حتى نصل إلى أحد الفروع بمنطقة الباحة، والآن برنامج حافز يطفّشنا بعدم فتح الصفحة، وهذا الأمر قد استاء منه الكثيرون، خاصة مع اقتراب نهاية التسجيل النهائي، وهاهم الآن يعلنون دورة تدريبية لمدة أربعة أشهر، ولمَن اجتاز ذلك، وهذه جميعها أمور تعقيدية. وطالب أحمد الزهراني القائمين على البرنامج بإعادة النظر في هذه القرارات، ووضع شروط تتوافق مع الجميع بدون أن يكون هناك إشكالية في التدريب، خاصة وأن بعض المناطق لن يكون فيها مراكز تدريب، ويضطر الشاب، أو الفتاة إلى قطع مسافات طويلة لحضور البرنامج. عقبات كثيرة الأمر بالنسبة للشباب على الرغم من إمكانية التحرك السهل، أصبح أمرًا تعجيزيًّا -حسب وصفهم- إلاّ أن الوضع نفسه تعانيه الفتيات، وتقول منى الزهراني: إنني منذ بدأت الالتحاق ببرنامج «حافز» وأنا أجد عقبات كبيرة إلاّ أنها مع الوقت نجد لها الحلول، ولكن لم تتوقف تلك الشروط، فكل يوم تطلع الوزارة بشروط تعجيزية جديدة، قد تجعلنا نترك «حافز»، ونترك شروطه التي تحرمنا من الدعم. وتقول نورة الزهراني: منذ قرأت تلك الشروط اتّضح لي أنهم لا يريدوننا، ولا يريدون أن نحصل على ذلك المبلغ سوى تضييع الوقت والجهد والوقوف أمام البنوك لأيام من أجل الحصول على حساب بنكي، وأعتقد أن قرار الدورة التدريبة يقودنا إلى باب مسدود. أمّا مريم الغامدي فهي تتخوّف من شروط تعجيزية أخرى بعد الحصول على الدورة التدريبية. «البشرية» مسؤول من ناحية أخرى أجرت «المدينة» اتّصالاً بالمتحدث الرسمي بوزارة العمل حطاب العنزي، والذي أشار إلى أن إلزام جميع مَن تم قبولهم نهائيًّا في برنامج حافز للحصول على إعانة البطالة المقدرة بألفي ريال شهريًّا، بحضور برنامج تدريبي لمدة 4 أشهر هي مسؤولية صندوق الموارد البشرية، حيث يتولى الصندوق برنامج «حافز» كاملاً.