اختتم معرض الأثاث والديكور والإكسسورات المنزلية «ديكوفير» أعماله في نسخته الثالثة في مركز المعارض بجدة امس وسط تأكيد غالبية العارضين على نجاح المعرض في تقديم صورة بانورامية على الاتجاهات العصرية في مجال الأثاث والديكور الذى ارتفع حجمه إلى أكثر من 5 مليارات ريال بالسوق السعودي. وكشفت إدارة المعرض أنها ستجرى مراجعة شاملة لكل المقترحات التي تقدم بها العارضون لتخرج النسخ المقبلة من المعرض في صورة أفضل. وأرجع رامي بنبوك نائب المدير العام في شركة الكيان النمو الكبير في حجم السوق إلى ارتفاع مستوى جودة المنتجات وتراجع المنتجات المقلدة فضلاً عن دخول شركات عالمية السوق السعودي لتقديم منتجات رفيعة المستوى ذات قيمة مضافة عالية للمستهلك. وأشار إلى ارتفاع مستوى الوعي لدى المستهلك في السنوات الأخيرة في ظل كثرة المعارض المتخصصة والاطلاع على تجارب الكثيرين في الخارج، مشيرًا إلى أن العميل بات يركز على الجودة لتجنب التغيير بصورة سنوية. واتفق معه في الرأي رجل الأعمال حمد الحيدري مؤكدًا أن الجودة باتت الخيار الأصح للبقاء في السوق، وأن المعرض كان فرصة مناسبة لتوقيع شراكات متعددة مع الشركات الإيطالية والفرنسية. وحذر من انفتاح السوق السعودي على السلع المقلدة التي تؤدي إلى خسائر للاقتصاد الوطنى تزيد على 40 مليار ريال. من جانبها توقعت السيدة هيا السنيدي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض ارتفاع إعداد المشاركين في النسخة المقبلة للمعرض إلى 140 عارضًا على أقل تقدير بعد الاتفاق المبدئي على مشاركة الجانب المصري العام المقبل. واستبعدت السنيدي أن تكون للظروف الاقتصادية أي تأثير على المعرض مشيرة إلى أن حجم النجاح الذي تحقق يعكسه النشاط الكبير في جنبات المعرض طول الوقت وحتى بعد موعد الإغلاق بقرابة الساعة. وأشارت إلى أن حضور العديد من الشركات الأوروبية بمعداتها وتجهيزاتها ومنتجاتها رغم الكلفة العالية للشحن والنفقات اليومية يُعدّ دليلاً على الأداء المميّز الذي حققه المعرض بعد تجربتين ناجحتين في 2009 و2010 . وأشارت إلى أن المعرض شارك فيه مدارس فنية مختلفة منها الإيطالية، والفرنسية، والتركية، واليونانية، والقطرية لإرضاء كافة الأذواق. من جهته قال طلعت عبدالرحمن مدير معرض ديكوفير، إنه تم الاتفاق مع محمد فايق عضو مجلس إدارة مجلس الأثاث المصري أثناء زيارته للمعرض أمس على مشاركة الشركات المصرية العام المقبل، مشيرًا إلى أن الذوق المصري يروق كثيرًا للمستهلك السعودي. وقال إن الشركات الفرنسية أبدت ترحيبًا بالمشاركة على مستوى أكبر في العام المقبل بعد أن قامت هذا العام بدراسة موسعة على اتجاهات السوق السعودي.