أصدر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية توجيهاته إلى الدفاع المدني بتقديم المساعدة والإغاثة والوصول إلى القرى المحتجزة جراء السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة جازان خلال الأيام الماضية، وذلك بعد أن عجزت الفرق الأرضية للدفاع المدني في الوصول إلى المواطنين بالمناطق الجبلية في هروب ومنجد. ويوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حسن بن علي القفيلي أنه بعد ورود التقارير إلى سمو ولي العهد أمر بضرورة تقديم المساعدات للقرى المتضررة، وبتوجيه من رئيس اللجنة الرئيسة للدفاع المدني بمنطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة وبناء على التعليمات لدى اللجنة الرئيسة والتي تشمل العديد من الإدارات الحكومية فقد وصلت طائرتان عموديتان تابعاتان للأمن، وتم تأمين مواد الإغاثة الأساسية والضرورية لاستهلاك المواطنين كالدقيق والحليب والعصيرات وغيرها من المواد الغذائية عن طريق وزارة المالية، وخلال يومين تم القيام بطلعات صباحية ومسائية حيث تم الوصول إلى 13 قرية، واستفاد من المساعدات التي تم تقديمها 490 أسرة، وتم تجهيز وإصلاح عدد من الطرق عن طريق فرع وزارة الطرق بالمنطقة، وذلك وسط متابعة مستمرة من سمو أمير منطقة جازان والذي يحث المواصلات والجهات ذات العلاقة كالبلديات بسرعة إصلاح الطرق والتأكد من عدم انقطاعها، والحمد لله استطاعت عدد من القرى الوصول إلينا وساعدونا في إيصال المساعدات لتلك القرى عن طريق مشائخ القبائل. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى القحطاني أنه لليوم الثاني على التوالي تقوم فرق الدفاع المدني بمنطقة جازان وطائرات الأمن بنقل المعونات إلى القرى التي عزلتها السيول في هروب ومنجد، وأن طائرتين من الأمن واصلت لليوم الثاني نقل المعونات إلى عدد خمس قرى وهي المعادي وقرية بير معدان وقرية ضحى وقرية صبان والمبان، مشيرًا إلى أن عدد الأسر التي تم إيصال المعونات لها بلغت أكثر من 400 أسرة.