صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن حكومة المملكة تعرب عن استنكارها البالغ للاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة المتحدة في طهران، الأمر الذي يتنافى مع الأخلاق الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تنص مادتها الثانية والعشرين صراحة على صون حرمة البعثات الدبلوماسية، وتحمل الدولة المضيفة المسؤولية الكاملة لحمايتها وحماية منسوبيها وممتلكاتها. والمملكة التي عانت بعثاتها من هذه الاعتداءات المتكررة، تؤكد خطورتها على جميع البعثات الدبلوماسية دون استثناء، وبضرورة الالتزام الصارم والدقيق بالاتفاقات الدولية التي تضمن حرمة البعثات الدبلوماسية وسلامة منسوبيها. إلى ذلك اغلقت بريطانيا سفارتها في طهران امس وطالبت باغلاق السفارة الايرانية في لندن في غضون 48 ساعة، ردا على نهب السفارة البريطانية الثلاثاء في العاصمة الايرانية والذي اثار موجة استنكار دولية. من جانبه، ندد مجلس الأمن الدولي «بأشد العبارات» بالهجوم الذي تعرضت له السفارة البريطانية في إيران ودعا في بيان له طهران إلى «حماية الممتلكات والشخصيات الدبلوماسية، واحترام التزاماتها الدولية في هذا الصدد». من جهته قال وزير الخارجية، ويليام هيغ، إن قرار إغلاق السفارة الإيرانية لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية، وإنما تهدف إلى تقليص هذه العلاقات إلى أدنى مستوى، ووصف الهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في طهران، بأنه «غير مقبول». كما أعلنت وزارتا الخارجية الألمانية والفرنسية عن استدعاء سفيريهما لدى إيران للتشاور، في أعقاب الهجوم على مقر السفارة البريطانية في طهران، وبادرت وزارة الخارجية الإيرانية لإبداء أسفها لما وصفته ب»التصرفات غير المقبولة» من قبل عدد من المحتجين المتجمعين أمام السفارة البريطانية في طهران.