أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تجربة مشاريع الحلول العاجلة لحماية جدة من مخاطر السيول والأمطار، رائدة وتدرس .. وأضاف: «يشرفني أن أكون خادمًا لسكان جدة». وقال لدى وقوفه على جاهزية هذه المشاريع صباح أمس :»يجب علينا جميعًا أن نبسط أكفنا في هذا اليوم المبارك شكرًا وحمدًا لله سبحانه وتعالى على توفيقه أولاً لأنه من علينا بعطاءات كثيرة أولها هذا الدين الحنيف الذي خص به المسلمين، والذي جعله الله تعالى دافعًا قويًا للبشر لعمل الخير وللاتقان في العمل وطلب الرقي والاستعداد بالقوة في وجة جميع الأزمات، وقد منّ علينا كذلك بقيادة عظيمة تخلقت بأخلاق الإسلام وعاملت شعبها بقيم الإسلام، ولم تألُ جهدًا في بذل الغالي والنفيس في سبيل إسعاد المواطن وتذليل جميع الصعاب لترتقي بمستوى الانسان والمكان في هذا البلد المعطاء، ومنّ علينا كذلك بشعب أبي وفي تمسك بدينه وبأخلاق إسلامية وبقيم المسلمين فكان مضرب المثل في الوفاء وفي مؤازة هذه القيادة العظيمة التي تسهر الليل وتعمل في النهار للارتقاء بهذا الوطن والمواطن فشكرًا لله على نعمة الأمن والاستقرار الذين بدونهما لا يمكن أن تكون هناك تنمية ولا يمكن أن تكون هناك مشاريع وحسبنا أنّ نلتفت يمينًا ويسارًا فيما حولنا من أزمات وكوارث وننظر في داخل هذه البلاد سنجد هذه الحركة المستمرة للبناء والتشييد والتنمية في جميع المجالات، ولعل هذا المشروع مشروع معالجة أضرار تصريف المياه والسيول في جدة الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين والذي أصر على أن ينفذ في أسرع وقت ممكن وبأكبر إتقان ممكن، خير مثال لذلك، حيث استدعيت اقدر الشركات للدراسة والتنفيذ وكانت النتيجة سارة للجميع للقيادة والمواطن وقد نفذت هذه المشاريع في أسرع وبقدر كبير من الاتقان والمهنية التي لا تتوفر إلا في البلاد الراقية والشعوب المتقدمة ومما يثلج الصدر أن ادارة هذه المشاريع بدأت وستستمر بأيدٍ سعودية وبعقول سعودية وجهود سعودية، ومن ضمن هذه النجاحات بل وأعتقد من أهمها إشراك أعداد كبيرة من شباب هذه المنطقة للعمل في التنفيذ والدراسة والإشراف والمراقبة على هذه المشاريع ليكونوا في المستقبل أداة فاعلة للتنمية في هذه المدينة العظيمة». وأضاف سموه: أهنئ القيادة وأهنئ أهالي مدينة جدة وأهنئ الشركات التي عملت في هذا المشروع وأهنئ جميع زملائي الذين شاركوا مشاركة كبيرة ومهمة في اللجان الوزارية وفي اللجنة التنفيذية وأخص بالشكر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوزارية التي أوكلت بهذه المهمة من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي الأمير نايف كان ولا يزال يتابع ويراقب ويوجه في جميع الخطوات التي اتخذت لتنفيذ هذه المشاريع، كما تعلمون أن هذه المشاريع شملت الحلول العاجلة، وعندما أتحدث عن الحلول العاجلة لا أتحدث على أنها وقتية، فمعظم هذه المشاريع التي قامت ستكون جزءًا من المشاريع الدائمة، وأود أن ألفت الانتباه إلى أن الحلول العاجلة والدائمة المستقبلية لن تكون كافية لتواجه قدرة الله سبحانه وتعالى، فالسيول ليس لها معيار والكوارث ليس لها سقف وقدرة الله غالبة، هذه المشاريع كلها هي للتخفيف من أضرار السيول على مدينة جدة ولكنها لن توقف كل الاضرار إذا أراد الله لها ذلك، ولكن نرجو من الله أن يخفف هذه الآثار وأن يجنب عباده سواء في هذه المدينة أو المنطقة أو أي منطقة في المملكة العربية السعودية جميعها الكوارث والمخاطر وأن يوفقنا لما فيه خير البلاد والعباد». وقال الأمير خالد الفيصل إن العمل لن يتوقف بانتهاء مشاريع الحلول العاجلة وهو مستمر في المشاريع الدائمة والدراسات منذ اليوم الأول بالتعاقد مع شركة ايكوم، وإن شاء الله ستسمعون خلال الأسابيع المقبلة دعوة الشركات وترسية العطاءات في مشاريع الحلول الدائمة. وأشار سموه إلى أن المشاريع الدائمة ستكون بنفس الإتقان الذي طبق في المشاريع العاجلة، ولفت إلى أن جودة العمل في المشاريع يتم الاطلاع عليه ميدانيًا أو عبر التقارير المستمرة عن مسيرة العمل فيها والخطوات التنفيذية، مبينًا أن هذه المشاريع يعمل عليها مراقبون ومشرفون. وأكد أن هذه التجربة استثنائية وينبغي أن تؤخذ كمثال ومشروع مستقبلي وربما يدرس في مجال الإدارة وتستفيد منه كل الإدارات المعنية وخصوصًا الخدمة المدنية والمالية؛ لأن الطريقة الادارية والمالية التي نفذت بها هذه المشاريع استثنائية، ولا أعتقد أن أي مدينة أو منطقة خاضت تجربة مثل هذه في تنفيذ المشاريع الحكومية كما حدث في هذا المشروع ويحدث الآن، فنحن الآن أمام تجربة فريدة من نوعها أثبتت أن الإنسان السعودي على مستوى المسؤولية ومستوى العالمية متى أعطي الفرصة. وشدد سموه على أن الرقابة قائمة على المشاريع المتعثرة، مشيرًا إلى أنه وقع عدة مخاطبات لعدد من الجهات مطالبًا إياها بسرعة الإنجاز. السليم : سنعمل على نفس الوتيرة لإنجاز مشاريع الحلول الدائمة قال مدير عام مشروع مياه الأمطار والسيول بمحافظة جدة المهندس أحمد السليم إن مشاريع الحلول العاجلة لتصريف مياه السيول والأمطار حظيت باهتمام بالغ من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين رئيس اللجنة الوزارية لمعالجة اخطار السيول بجدة وبقيادة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الوزارية الفرعية. وأضاف: حين ندشن المشاريع فلسنا نعلن افتتاح مشروع فقط، بل هو تعاون فريد من نوعه بين كافة الجهات العاملة في محافظة جدة، فأشكر المواطن والمقيم وفريق المشروع، فلهم منا كل التقدير والاحترام والامتنان، فليس من شكٍ في أن تضافر الجهود في ادارة العمل في المشاريع أدى إلى إنجازها في وقت قياسي سيكون حجر الزاوية في بناء متكامل من جميع الجهات الحكومية ليعمل من أجل هدف واحد، فرغم الصعوبات التي واجهها فريق العمل في المشروع، معتذرين عن كثافة الحركة المرورية في المناطق الحرجة سواء المجاورة للمدارس أو الدوائر الحكومية أو المستشفيات والتي واجهها فريق العمل بخطط مدروسة في محاولة للتقليل من آثارها التي عانى منها المواطن والمقيم. أشكر الجميع وفريق العمل على الساعات الطويلة التي عملوها خلال شهر رمضان والعطل الرسمية، وجميعًا سنعمل على نفس الوتيرة لإنهاء المشاريع الخاصة بالحلول الدائمة. أبو راس: انتهينا من 6 سدود وسيتم الإعلان عنها قريبًا علق أمين محافظة جدة المهندس هاني أبو راس على ما تحقق من إنجاز قائلا: لقد وفقنا الله بأن يسر لنا ملكا أبا رحيما عطوفا محبا لشعبه أزعجه ما أصاب جدة فيسر لها كل ما تحتاجه لتنهض من كبوتها وتتحول المشكلة إلى فائدة ونعمة بعون الله، تعالج ما يمكن أن يكون كارثيًا لا سمح الله، فشكرا لخادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين. وزاد: بالامس القريب كنا أمام تحدٍ كبير على عواتقنا ومسؤوليتنا أمام الله وولاة أمرنا وأمام هذه التحدي امدنا الله برؤية سمو الامير خالد الفيصل وعزمه الذي لا يلين بتحمل هذه المسؤولية، فكانت إرادته خير عون لنا في تحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة، واليوم نحتفل بإنجاز مشاريع الحلول العاجلة ومنها مشروعا أم الخير والسامر، فمشروع ام الخير عبارة عن سد بطول 1100 م وارتفاع 7 م وتم تعزيزه بحائط عازل وصل متوسط عمقة إلى 6 م وكذلك قناة مفتوحة بطول 730م وعرض 33م وعمق 3،5م ربطت بمجرى السيل الشمالي من خلال فرعه الجنوبي الشرقي كما اشتمل المشروع على عبارتين وأحواض تهدئة غرب السد مباشرة مع القناة الصندوقية القائمة مع إنشاء جدار عازل وصل عمقه إلى 20م وقناة مفتوحة بطول 3300م بعرض 40م وعمق 4،5م تم ربطها بمجرى السيل الشمالي القائم شرق تقاطع التحلية بالحرمين. أما مشروع السامر فقد اشتمل على إنشاء 5 عبارات لربط الجنوب بالشمال، اضافة إلى ترحيل خطوط التحلية الواصلة من محطة الشعيبة إلى شمال جدة، فلم تكن المهمة سهلة ولكن فور تكليف الأمانة بتنفيذ المشروعين (السامر وأم الخير) تم التعامل معهما بمنهج علمي. وأود الإشارة هنا إلى أن هناك 6 السدود انتهى العمل فيها وسيتم الإعلان عنها قريبًا. التركي: إذا توفرت الإرادة فلا تسأل عن الوسيلة اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة نسما صالح التركي إتمام العمل في 14 مشروعًا لمعالجة مياه الأمطار والسيول بجدة، ترجمة عملية وشهادة إثبات لصحة القول «إذا توفرت الإرادة فلا تسأل عن الوسيلة». وقال: هذا ما كان لنا نحن كشركة منفذة أو مشاركة في التنفيذ حيث استلهمنا التحدي من سمو امير منطقة مكةالمكرمة لإتمام العمل في هذا الوقت القياسي استجابة لرغبة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حفاظا على سلامة الإنسان والمكان خاصة أنه لا يمكن التغلب على تقلبات الطقس والتغيرات المناخية واحترامًا من القيادة لمواطنيها، وكان لابد لإدارة القرار أن تكون على مستوى اتخاذه، فبالإضافة إلى الاهمية الفائقة لهذا المشروع فإن ما نحتاجه لحل مشاكلنا هو الصدق في الإرادة، فشكرًا لسمو امير المنطقة على إرادة القرار وإدارة القرار وجميع الجهات التي تعاونت معنا في هذا المشروع. شركة المباني: دعم القيادة ومتابعة الفيصل وراء الإنجاز عبر رئيس مجلس إدارة شركة المباني طعمة نعمة عن خالص الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة على اتخاذ وتذليل كل الصعاب لتنفيذ هذا المشروع الحيوي بجدة. وأكد أنه لولا الاهتمام المستمر من القيادة لم يكن من المستطاع الانتهاء من هذه المشاريع، فبالنسبة لنا كشركة يعتبر المشروع إنشائيًا ولكنه تحول إلى اجتماعي وحيوي يحمي الإنسان والممتلكات. إيكوم: 400 فني ومهندس وخبير لتنفيذ مشاريع الحلول الدائمة قال المهندس مازن مطر الرئيس التنفيذي لشركة ايكوم (الشركة الاستشارية للمشاريع): نبارك هذه الإنجاز الكبير، وحيث وصلنا إلى نهاية مشاريع الحلول العاجلة، فإننا سنواصل العمل بكل قوة بالاستعانة ب 400 فني ومهندس وخبير لتنفيذ العمل في مشاريع الحلول الدائمة بكل إتقان.