بدأ عضوان من هيئة مكافحة الفساد بمراجعة كامل ملفات التحقيقات والاوضاع التفصيلية لمدرسة براعم الوطن وتفحيص شهادات الأمن والسلامة والتراخيص التي تحصلت عليها المدرسة والصادرة من الجهات المعنية كافة ، والوقوف على وضعها من الجوانب كافة. ويتولى عضوا الهيئة فحص شهادات الامن والسلامة ومعرفة ما اذا كانت متوافقة مع الطبيعة، وتم إصدارها بالطرق النظامية السليمة ام خلافه، وكذلك معرفة تراخيص المدرسة ومدى نظاميتها لحظة صدورها من قبل الجهات المختصة. وكان مصدر مسؤول في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة قد أكد أن المدرسة لديها شهادة أمن وسلامة صادرة من إدارة الدفاع المدني سارية المفعول ومجددة لمدة عام بتاريخ 10/4/1432ه إضافة إلى أنها تحمل ترخيصا من الوزارة ساري المفعول حتى تاريخ 18/2/1434ه للمراحل التعليمية (رياض أطفال، ابتدائي، متوسط)، كما لديها سجل مدني من وزارة التجارة والصناعة ساري المفعول إلى 16/7/1436ه، وهي مشتركة في نظام التأمينات الاجتماعية لعدد 102 مشترك. وأضاف المصدر أن إدارة التربية والتعليم لم تتلق أية ملاحظات على مستوى الأمن والسلامة بالمدرسة سواءً من قبل المشرفات التربويات الزائرات لها بصفة دورية أو من قبل مديرة المدرسة أو من أية جهة أخرى. وأكد المصدر أن الإدارة لم ولن تتهاون مع أية مدرسة سواء كانت أهلية أو حكومية لا تطبق اشتراطات السلامة بها، مشيرًا إلى أن الجولات الميدانية للكشف على وسائل السلامة بالمدارس من قبل المختصين لم تتوقف، فهي قائمة قبل هذه الحادثة وستستمر بصورة مكثفة، وأن لجانا مختصة بالأمن والسلامة موجودة بكل مكتب من مكاتب التربية والتعليم (بنين وبنات) تمارس عملها ولديها الصلاحية للتعامل مع الحالات الطارئة والرفع للإدارة بتقارير مفصلة عن السلامة والأمن أولًا بأول، إضافة إلى وجود معلم بكل مدرسة بنين ومعلمة بكل مدرسة بنات مسؤولان عن الأمن والسلامة بمدارسهما تم تخفيض نصابهما من الحصص الدراسية حتى يتسنى لهما متابعة مهامهما بصورة مستمرة ومباشرة وإجراء فرضيات الإخلاء والسلامة الدورية داخل المدرسة. التقرير الفني وفي السياق ذاته أفاد تقرير فني صادر عن أحد المكاتب الهندسية المصرح لها (تحتفظ «المدينة» بنسخة منه)، بسلامة مبنى المدرسة من الناحية الإنشائية والمعمارية وأنه يصلح تمامًا ليكون مقرا للمدرسة، ولا توجد أي معوقات فنية تمنع استخدامه كمقر للمدرسة، وجاء في توصيات مكتب التخطيط (أنه بالوقوف على المبنى على الطبيعة اتضح أنه سليم تماما من الناحية المعمارية من حيث توزيع وكفاية الغرف لاستيعاب عدد الطالبات، وأؤكد سلامة المبنى من الناحية الانشائية والكهربائية وتوفر وسائل الأمن والسلامة المطلوبة في المدرسة). وأوضح التقرير كذلك أنه (يوجد سلم رئيس للمدرسة، وسلم هروب جانبي خرساني، إضافة إلي وجود 3 مخارج طوارئ بالدور الارضي تؤدي إلى الفناء الداخلي، فضلا عن وجود 50 طفاية حريق في أماكن مناسبة، ووجود لوحات إرشادية للهروب، وكشافات دخان ومضخة، مع وجود حنفيات مفحوصة وسليمة بالعدد الكافي طبقا لوسائل السلامة، لذلك نوصي بأن المبنى سليم من حيث الناحية المعمارية وتوفر وسائل السلامة الكافية المطلوبة في المدرسة).