اعترف الأخ الأكبر للفتيات الأربعة اللاتي قتلن أخاهن، وفصلن رأسه عن جسده في حفر الباطن الأسبوع الماضي، أن الجانيات يعانين من أمراض نفسية، قائلاً أنه سوف يبلغ بها الجهات الأمنية بعد اعتداء سابق منهن ضد والدتهن. وأكد أن أخواته الأربع بدا عليهن السلوك العدواني قبل فترة؛ الأمر الذي دعاه لمطالبة الأجهزة المختصة وقتها لإيداعهن المصحة النفسية، وهو ما يدعوه الآن للتأكيد على مطالبته بالكشف عليهن للتعرف على مدى إدراكهن للتصرفات، قائلاً: إن من يقوم بتلك الجريمة ليس إنسانًا سويًا، فما بالك بفتيات أكبرهن لم يتعد عمرها 22 عامًا، كاشفًا أن السلوك العدواني الذي برز في شخصياتهن، بدأ في رمضان الماضي، حيث ظهرت عليهن علامات الغضب والتعصب لدوافع غير منطقية، وأصبحن مصابات بالخشونة ولا يتحدثن إلا عن الأسلحة، وكل وقت يقمن بالتعدي بالضرب على والدتي خاصة الأخت الكبرى، وعندها لم أتمالك نفسي وتقدمت بشكوى رسمية في شرطة الرس، وأكدت أن أخواتي مريضات نفسيًا، مطالبًا بإحالتهن لمصحة نفسية أو القبض عليهن، مبينًا أن هذا الأمر لم يؤخذ وقتها بعين الجد. وفيما نفى الأخ الأكبر أن يكون أخوه من أمه الضحية مدمنًا للمخدرات، كما روجت إحدى أخواته الجانيات، أوضح أن القتيل سبق أن تعرض من إحداهن لحادثة اعتداء بعد مشاجرة في خلاف عائلي بسيط، حيث تعدى عليها بضربها على عينيها، فبادرت بشج رأسه ب «ماسورة»؛ ما نجم عنها اعتلالات في قواه العقلية، جعلته يلازم مستشفى الصحة النفسية شهرين، ولم تكتف شقيقته بذلك فروجت إدعاءً بأن أخاها مدمن مخدرات، وبعد فحصه بالمستشفى اتضح أنه غير مدمن ولا يتعاطى السموم، بل اتضح أنها تقول شيئًا لا تعيه.