أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس الأربعاء إمكانية محاكمة سيف الإسلام القذافي داخل ليبيا، شريطة أن تكون هناك عملية قضائية لا تحجبه عن العدالة الدولية. وقال المدعي العام في مؤتمر صحافي في طرابلس إن من المهم جدا بالنسبة لليبيا أن يحاكم نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي داخل البلاد. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت هذا العام أمرا باعتقال سيف الإسلام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. إلى ذلك، وقع سيف الإسلام القذافي في يد آسريه بمساعدة بدوي ليبي يقول إنه استؤجر لمساعدة ابن الزعيم الليبي الراحل على الهرب إلى دولة النيجر المجاورة بعد تلقيه وعدا بالحصول على مليون يورو. وقال يوسف صالح الحطماني الدليل البدوي وكان يلف وشاحا أسود حول رأسه إنه «اتصل بالثوار في جنوب ليبيا لإبلاغهم بالتوقيت الذي سيمر فيه موكب سيف الإسلام المؤلف من سيارتين عبر المنطقة ليلة الثامن عشر من نوفمبر. وأضاف أنه كان يستقل السيارة الأولى في الموكب مع الحارس الشخصي لابن القذافي في ليلة القبض على سيف الإسلام. وأوضح أنه اتفق مع المقاتلين الذين اعتقلوا سيف الإسلام على أن أفضل مكان لنصب كمين لابن القذافي هو جزء من الصحراء محاط بأراض مرتفعة. وكان في انتظار الموكب عشرة مقاتلين من الزنتان في منطقة الجبل الغربي إلى جانب خمسة من أفراد قبيلة الحطمان التي ينتمي إليها دليل الصحراء.