« أريد الوزير .. أبغى أشتكي هكذا بدا حال «وليد» اليتيم ابن ال 18 عاما الذي سرّحه مسؤولو مؤسسة التربية الاجتماعية في حائل حين أخبرهم برغبته الملحة في أداء العمرة مخالفا بذلك البرنامج الترفيهي الذي أعدّوه للأيتام وتركوه يقصد مكةالمكرمة وحده ويواجه مصيره الذي أبقاه مشردا لأكثر من 4 أشهر بمحافظة جدة ، حتى وصلت به الحال لاستلاف ملبسه واقتراض أكله وشربه من محلات البقالة والكافتيريا، فأثقلت كاهله الديون كل ذلك وهو يركض سعيا هنا وهناك ويجري عددا من الاتصالات الهاتفية بين مسؤولي الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة والرياض وحائل وهم يصدّون عنه ويتبادلونه فيما بينهم ذهابا وجيئة !!. «المدينة « التقت بهذا اليتيم الذي تربى بدور مؤسسة التربية الاجتماعية بمكةالمكرمة ثم انتقل إلى محافظة حائل بوزارة الشؤون الاجتماعية بمحافظة جدة وهو في حال يرثى له ويصرخ قائلا : بالله عليكم أريد الوزير متى سيأتي الوزير اريد أن اقدم له شكواي لينصفني . وذكر انه يجول بالشوارع منذ أربعة أشهر ضريبة اشتياقه لبيت الله الحرام وقال: بعد فراغي من أداء العمرة أردت زيارة أصدقائي بالمؤسسة بجدة الذين جمعتني بهم سنوات قضيناها سويا بمكةالمكرمة حينما كنا نزلاء بمؤسسة التربية النموذجية بمكةالمكرمة ثم انتقلت إلى حائل وهم نقلوا إلى مكةالمكرمة وبالفعل توجهت بسيارتي الخاصة التي قدمت بها برا من حائل وبجدة تعرضت لحادث مروري مع أحد المقيمين وتحطمت أجزاء من سيارتي وعندما جاء المرور بعد طول انتظار قدّر بأني المخطئ بنسبة 75 % وألزمني بدفع مبلغ 5000 ريال للطرف الآخر وتم حجز سيارتي والتحفظ عليها فورا نظرا لعجزي عن الدفع . واضاف: ضاقت بي الحال كثيرا ركبت إحدى سيارات الأجرة العامة وتوجهت لمؤسسة التربية النموذجية بشارع فلسطين والتقيت بأصدقائي الذين فرق الزمن بيننا وعرضت ما حدث معي على مدير المؤسسة بجدة الذي أخبرني بأنني لايمكنني البقاء لديهم أكثر من ثلاثة أيام وبالفعل قضيتها معهم وبعد ذلك بدأت في رحلة الشتات أنام بإحدى الحدائق العامة المتهالكة وبالرجوع لوزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبّر مدير العلاقات العامة والمتحدث الدائم لوسائل الاعلام فهد العيسى عن استغرابه المطلق لمجريات القصة وكيفية السماح لليتيم الذي لم يصل العشرين عاما بالسفر برا بمفرده وعدم تأمينه ماديا بالشكل الأمثل ليس ذلك فحسب بل عدم متابعته وعدم الرد عليه بعد ذلك . واضاف: إن إدارة الأيتام بالرياض لايمكن أن تتوانى في التعامل مع هذا اليتيم وخدمته ومدّ يد العون له كذلك هو حال الإدارة بمنطقة مكةالمكرمة ووعد بالتواصل معه ومحاولة حل أزمته بدءا من دوام الغد ولو بالاتصال على الوزير شخصيا والذي نذر نفسه لخدمة الايتام والمحتاجين .