يكشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطط لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي خلال جولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي يبدأها اليوم الأربعاء بزيارة لأستراليا لتعزيز العلاقات مع حليف قوي. ومع انتهاء حربي العراق وأفغانستان تصبح الفرصة متاحة أمام اهتمام أمريكي أكبر بالتوتر القائم في بحر الصين الجنوبي وهو ممر ملاحي تمر منه تجارة دولية تزيد قيمتها على خمسة تريليونات دولار تحرص واشنطن على بقائه مفتوحًا. وبعد أن استضاف أوباما قمة للتجارة بين دول آسيا والمحيط الهادي في ولايته هاواي يستعد الرئيس الأمريكي لشرح رؤيته لدور أمريكي أوسع في المنطقة في خطاب يلقيه أمام البرلمان الأسترالي في كانبيرا يوم الخميس. وبعد ذلك يسافر أوباما إلى مدينة داروين التي تعتبر بوابة لمنطقة جنوب شرق آسيا ليعلن منها عن خطط لقيام آلاف من أفراد قوات البحرية الأمريكية بتدريبات وإجراء تدريبات مشتركة مع الجيش الأسترالي على الساحل الشمالي للبلاد. ولن يشمل الاتفاق أي وجود أمريكي دائم لكن مسؤولاً في الإدارة الأمريكية قال إنه خطوة على طريق وجود أكثر استقرارا في أستراليا التي هي أقرب إلى بحر الصين الجنوبي من القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان وكوريا الجنوبية. وتزعم الصين السيادة على كل أنحاء بحر الصين الجنوبي وأن كانت فيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي تزعم السيادة على أجزاء منه. وتتصاعد التوترات في أحيان وتحدث مواجهات بحرية. وفي كانبيرا من المنتظر أن يتحدث أوباما عن المصالح الإستراتيجية الأمريكية في آسيا بما في ذلك المخاوف الإقليمية من تهريب المخدرات والبشر والقرصنة والتطرف الذي يتسم بالعنف ومستقبل شبه الجزيرة الكورية.