توصل عالمان بريطانيان هما: جافين رايت، وجوليان رينر من معهد سانجر بالقرب من كمبردج، وبمساعدة من جامعة هارفارد الأمريكية إلى اكتشاف تطعيم جديد للملاريا، وذلك بمساعدة أطراف أخرى من السنغال شاركت بعينات من طفيل الملاريا، وأدّت كل هذه الجهود للتوصل إلى الجيل الثاني من التطعيم الواقي من الملاريا، حيث إن جيل التطعيم الأول كان ذا فائدة محدودة. التطعيم الجديد يمنع طفيل الملاريا عن الالتحام ببروتين موجود في غشاء كريات الدم الحمراء. وهو بروتين يستعين به طفيل الملاريا من أجل اختراق كريات الدم الحمراء، ومن ثم التكاثر هناك. قطع هذه الصلة بين الطفيل والبروتين تقضي على المرض، وكذلك على إمكانية نقله بواسطة البعوض من مريض إلى آخر. التطعيم تم بجهود عالمية شاركت فيها العديد من المراكز البحثية، ويعكف حاليًّا فريق من جامعة أكسفورد على تطوير التطعيم بهدف تصنيعه لاحقًا من قبل شركات الأدوية من أجل استخدامه في المناطق المتضررة من طفيل الملاريا، خصوصًا في إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا. يُذكر أن أول حملة عالمية للقضاء على الملاريا أطلقتها منظمة الصحة العالمية عام 1955 لكن الملاريا ظلت مع ذلك تحصد أرواح قرابة المليون شخص كل عام وتصيب مئات الملايين.