استعادت الكرة السعودية شيئًا من هيبتها على المستوى القاري والدولي بتحقيق الأخضر نصرًا كبيرًا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في البرازيل 2014 على المنتخب التايلاندي بأداء جميل وثلاثية نظيفة، بدأها نايف هزازي في الشوط الأول ثم أحمدالفريدي، ومحمد نور (ركلة جزاء) في الشوط الثاني. صانعو التفاؤل إحساس الأخضر ورجالاته بأهمية المباراة ونتيجتها على مساره في التصفيات ارتسمت على أرض الواقع من خلال الأداء الذي بدأ به المنتخب المباراة لخطف هدف مبكر يرجح كفته ومحاصرة الفريق الضيف في ملعبه، ولولا سوء الطالع لسجل الفريق هدف السبق في الدقيقة 3 من ضربة ركنية لتيسير الجاسم ثم كرة حسن معاذ في الدقيقة 6 التي حولها الحارس إلى ركنية، حيث عمد فريقه إلى تحصين مناطقه الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين لصد الهجوم السعودي واكتفي التايلانديون بالكرات المرتدة في مهاجمة المرمى السعودي معتمدين على سرعة لاعبيهم، وكان الهزازي قريبًا من هز الشباك التايلاندية في الدقيقة 15 إلا أن رأسيته ابتعدت قليلًا عن المرمى، وتولى نور مهمة التسديد على المرمى الذي دافع عنه تانكول في الدقيقة 22 فيما اتجهت رأسيته إلى خارج الملعب بعد ذلك بدقيقتين، وبعد مرور نصف الشوط الأول بدا واضحًا أن المنتخب وخط وسطه تحديدًا غير قادر على تفكيك الدفاع التايلاندي المتماسك وأخذ مؤشر الأداء في الانخفاض في ظل تخوف الفريقين من ولوج هدف مبكر يفقدهما السيطرة على مجريات المباراة المهمة، ولم يشكل الفريق الضيف خطورة تذكر على المرمى السعودي إلا في الدقيقة 38 التي تلافي فيها الدفاع الخطأ وحولها إلى هجمة مضادة نجح الدفاع التايلاندي في تشتيت كرة محمد نور في الدقيقة 40، وبصفة عامة لم يتمكن الأخضر من إكمال الصورة الجميلة التي بدأ بها الشوط. تحرك سعودي ولكن!!! كما كان متوقعًا فقد بادر الأخضر بالهجوم على خصمه وشن ثلاث هجمات في غضون الدقائق 6 الأولى من هذا الشوط اتسمت بالخطورة لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة، ولا سيما من تيسير الجاسم قبل مغادرته الملعب تاركًا الفرصة لناصر الشمراني الذي عزز به ريكارد الهجوم الذي لعب فيه نايف هزازي الذي أهدر الفرصة الثانية للفريق. الهزازي هز الشباك التغيير الهجومي للفريق السعودي أثمر عن هدف المنشود برأسية هزازي في الدقيقة 59 من كرة طويلة لمحمد نور أعطت الفريق ثقة في النفس، حيث كان في أمس الحاجة لهذا الهدف وفي هذه المباراة تحديدًا، هذا التحول في مسار المباراة دفع مدرب تايلاند إلى إجراء 3 تغييرات متتالية في خطي الوسط والهجوم بهدف إعادة التوازن للفريق واستعادة ما ضاع منه بولوج الهدف السعودي لمرمى فريقه لا سيما وأن المنتخب السعودي قلل من عدد لاعبيه في خط الوسط، وبالفعل شكل البديل سبريم خطورة على مرمى وليد عبدالله، في تلك الأثناء دفع ريكارد بنواف العابد إلى وسط الملعب بدلا من محمد الشلهوب، ولولا أن الحارس التايلاندي كان في يوم سعده بصده كرة أحمد الفريدي في الدقيقة 75 مانعًا تسجيل هدف سعودي ثانٍ كان الأخضر في حاجة إليه كان بإمكان هزازي تسجيله في الدقيقة 77 التي صوب فيها الكرة إلى خارج الملعب. الثاني ماركة فريدي لكن القدر أراد أن يكون الفريدي هو صاحب ذلك الهدف الذي تلاعب فيه بالدفاع التايلاندي قبل أن يرسل الكرة في الشباك في الدقيقة 80 ليعزز فرصة الأخضر في المنافسة على بطاقة التأهل الثانية التي شاعت بين 3 منتخبات في المجموعة، وقبل الختام ب 7 دقائق غادر الفريدى الملعب تاركًا مكانه لأحمد عطيف. ركلة جزاء في الدقيقة 88 حصل قائد الأخضر محمد على ركلة جزاء سجل منها الهدف الثالث الذي سيعزز من معنويات الفريق في مباراته المقبلة أمام عمان يوم الثلاثاء. انفلات أعصاب في الدقيقة الأخيرة من المباراة حدثت بعض المناوشات التي تسبب فيها لاعبو المنتخب التايلاندي الذين تلقوا ضربة موجعة بهذه الخسارة ونتج عنها طرد اللاعب توناثان، وإبعاد الحارس الاحتياطي وإنذارين آخرين.