الحمد لله.. الحمد لله.. «الخير كتير»! انتهت فتنة كنيسة القديسين، فجاءت فتنة ماسبيرو. وانتهت -أو خفّت- فتنة المسلمين والأقباط، فجاءت فتنة الدستور أولاً، أم الانتخابات؟ الخير كتير! قالها أحد الكارهين لمصر الجديدة، وهو يكمل: انتهت فتنة الانتخابات، أم الدستور؟ فجاءت فتنة الدستور، أم الإعلان الدستوري؟! وانتهت فتنة الدستور والإعلان الدستوري، فجاءت فتنة المبادئ فوق الدستورية.. الخير كتير.. الخير كتير.. انتهت أزمة المعلّمين، فجاءت فتنة القضاة والمحامين. الخير كتير.. الخير كتير، مازال لدينا فتنة الصيادلة، والأطباء، والمحامين، وموظفي الشهر العقاري، والشهر العقاري للشهر الذي يليه.. المهم ألاّ تتوقف «عجلة» الفتنة، بعد أن انكشفت لعبة الإنتاج، والأهم أن أوراق اللعبة الكبيرة أكثر من أن تُعد!. الخير كتير.. الخير كتير! صنعنا الآن فتنة بين ضباط الشرطة، وأمناء الشرطة، وفتنة كبرى بين ائتلاف الثورة، وائتلاف الثورة، وفتنة أكبر وأكبر بين الكتل المصرية، والأحزاب المصرية، والنخب المصرية. الخير كتير.. الخير كتير! لدينا فتنة بين العلماء المسلمين، والعلماء المسلمين.. بين مفتي مصر، وعالم من مصر.. بين تلفزيون مصر، وبين الإعلاميين في مصر.. بين المحامين وبعضهم، والقضاة وبعضهم، والصحفيين وبعضهم، والثوار وبعضهم، والأحرار وبعضهم، وأفراد أسر الشهداء وبعضهم، والإسلاميين وبعضهم، والليبراليين وبعضهم!. الخير كتير.. الخير كتير! قالها الكاره لمصر الجديدة، وهو يتابع الصخب الدائر، وموجات التهديد والوعيد التي أعقبت الإعلان عن الوثيقة الدستورية المفزعة للدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء، متمتمًا من جديد: الخير كثير.. الخير كتير! «شالوا» الدكتور يحيى الجمل، و»جابوا» الدكتور علي السلمي، وكله تضييع وقت؛ لحين وصول مفيد شهاب، وعلي الدين هلال!!. الخير كتير! السياحة في النازل، والصناعة في النازل، والرياضة في النازل، والاقتصاد كله في النازل، والإعلام في النازل، والمهم والأهم أن المعنويات في النازل؛ لحين إتمام الانتخابات البرلمانية، والرئاسية -إذا تمت- بحيث نجعل شعارهم الدائم «يا فرحة ما تمت»!. الخير كتير.. الخير كتير! قالها سعادة الباشا الكاره لمصر الجديدة، وهو يعطي التمام لسعادة الباشا الكبير، ويستحلفه أن يسلّم له على كل ها البشوات هناك.. في طرة!.