كان المشهد مختلفاً هذه المرة في مجزرة المعيصم بمنى، فقد اعتدنا في السابق على رؤية الحجاج من الرجال وهم يتجهون أفواجاً إلى المجزرة من أجل ذبح الأضاحي لكن هذه المرة كان المشهد مختلفاً حيث تسابقت الحاجات على المجزرة من أجل اختيار الأضاحي بأنفسهن وقيادتها إلى منطقة الذبح. وقالت ل (المدينة) بعض النساء المشاركات في اختيار الأضاحي: إنهن حرصن على الحضور إلى المجزرة من أجل إتمام هذا النسك الهام في فريضة الحج وحرصت بعض النساء على أخذ جزء من الأضحية بعد الذبح في سعادة بالغة بدت على الوجوه. وقال د. أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الجهة المشرفة على المشروع: إنه تم حتى الساعة العاشرة من صباح أمس ذبح 68 ألف رأس من الأغنام و464 من الإبل والبقر. وأوضح أن البنك يوفر الأغنام مشيراً إلى أن سند الأضحية يبلغ 430 ريالاً للأغنام أما الإبل والبقر فيحدد سعرها حسب السوق، ويشترك فيها 7 حجاج على الأقل. من جانبه أوضح أحمد عارف نائب المشرف العام على المشروع أنه تم توفير مليون رأس من الأغنام لذبحها على مدار أيام التشريق ويوم العيد. وأشار إلى مشاركة 40 ألف عامل وجزار في أعمال المجزرة مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية تبلغ 12 ألف رأس من الأغنام في الساعة، أما الإبل والأبقار فيتم ذلك حسب ما يأتي إلى المجزرة حيث يتم ذبحه فوراً. وقال إن المجازر المغلقة مخصصة للوكلاء، أما المفتوحة فيمكن للحجاج مباشرة أعمال الذبح في أضاحيهم. وكان إجمالي ما تم ذبحه العام الماضي 934 ألف رأس من الأغنام والمواشي ويتم نقل هذه الأضاحي إلى فقراء الحرم و27 دولة أخرى.