¿ الحج سلوك حضاري وليس شطارة لكسر الأنظمة ¿ لا حاجة لحملات باهظة التكاليف وفنادق فخمة بالمشاعر أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الحج المركزية أن توافد الحجاج إلى منى وتصعيدهم إلى عرفات تم بمنتهى اليسر والسهولة، مؤكدا أن جميع التقارير التي وصلت مطمئنة ولله الحمد. وقال سموه: إن الحالة الصحية والأمنية لضيوف الرحمن جيدة، مبينا أن اختيار شعار «الحج عبادة وسلوك حضاري» تم بدقة. وشدد سموه على أهمية اتخاذ إجراءات جديدة لإحكام السيطرة على جميع المنافذ في السنوات المقبلة من أجل القضاء على ظاهرة الافتراش. وأعرب عن ثقته في أن الحجاج الذين يأتون من بلادهم ويتحملون مشاق السفر ويصلون إلى هذه الأرض المباركة لأداء فريضة الحج يأتون للعبادة أولاً وقبل كل شيء، رغم اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد. ودعا الحجاج إلى احترام الأنظمة لتسهيل جميع الإجراءات والاستفادة من جميع المشاريع التي تؤمنها المملكة لراحة الحجاج. وفي سؤال عن شعار الحج عبادة وسلوك حضاري وهل استطاع أن يقلص من ظاهرة الافتراش، قال سموه: «الافتراش أهم سلبية الآن في الحج وأرجع ذلك إلى عدة أسباب منها الحج بدون ترخيص وتسلل كثير من المقيمين والسعوديين للحج، لافتاً إلى وجود اعتقاد خاطئ عند بعض المسلمين في داخل المملكة ومن المقيمين منها بأنه يجب عليهم الحج كل عام وهذا اعتقاد خاطئ لأن الحج هو مرة في العمر وليس كل سنة، وأبدى أسفه لأن البعض يعتبر تخطي الحواجز والالتفاف حول النقاط الموجودة لمواصلة الحج من المزايا التي يتباهون بها، وأكد أن الحج سلوك حضاري وليس شطارة وحيلة أو كسراً للأنظمة. التحكم في المنافذ وبيّن سمو الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي عقب صلاة ظهر أمس في عرفات أن ظاهرة الافتراش تتقلص كل عام ولكن بصورة قليلة، مؤملاً أن يتم التحكم في السنوات المقبلة بشكل اكبر في مداخل المشاعر المقدسة، وأشاد بدور رجال الأمن الذين يقومون بهذه المهمة الكبيرة في التحكم بالمنافذ وما يؤدونه من عمل كبير وجبار ولكن تحتاج لإجراءات أخرى للتحكم بهذه المنافذ حتى لا يجد المتشاطر والمتذاكي الوسيلة والطريقة التي يتحايل فيها على المراكز الموجودة. وأكد سموه نجاح حملة لا حج إلا بتصريح وقال: «لا حج بدون تصريح أتت بثمارها لافتاً إلى أن الذين حاولوا الحج بدون تصريح في العام الماضي وهذا العام أعيدوا من حيث أتوا ولكنها لا تكفي، لابد من التحكم والسيطرة الكاملة على جميع منافذ المشاعر المقدسة حتى تنجح الخطة»، مرتئياً عدم الحاجة للحملات باهظة التكلفة، والفنادق الفخمة في المشاعر المقدسة. وبيّن سموه أن كل المشاكل والملاحظات التي تحدث أثناء الحج تراجع وتعرض على لجنة الحج المركزية بعد نهاية الموسم مباشرة وكل السلبيات تدرس خلال العام لتلافيها في الحج المقبل. المشاريع المستقبلية وعن المشاريع المستقبلية في المشاعر المقدسة قال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة: جميع الوزارات لها مشاريع في المشاعر المقدسة وفي مكة وكلها ستستمر في الأعوام المقبلة ولكن ما هو جديد في هذا العام هو «مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة والمشاعر المقدسة»، ويشمل دراسة كاملة لتطوير المشاريع في المشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة. كما تشمل الحركة والنقل وفتح شوارع واستخدام وسائل جديدة للنقل في مكةالمكرمة وتوسعة الشوارع والمنافذ والمداخل من خارج مكة إلى الحرم والدخول والخروج من الحرم وكذلك من وإلى مكة. وأضاف: مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة والمشاعر المقدسة له شقّان، الأول هو المعماري ويركز على إزالة الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة وتغييرها إلى الأفضل وتطويرها واستخدام القطارات الحديثة ووسائل الاتصالات الحديثة، والشق الثاني جعل مكة مدينة ذكية بحيث تكون التقنية هي الأساس في كل المشاريع. وفي ختام تصريحه سأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الحجاج وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وأن يغفر ذنبهم، وأن تكون هذه الرحلة الإيمانية سعيدة وميسرة ومسهلة لهم، وأن يعودوا معززين مكرمين كما استقبلوا. وكان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية أدى صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة في مشعر عرفات، التي وصل إليها فجر أمس بعد قضائه يوم التروية في مشعر منى والتقى خلال وجوده في عرفات المفتي العام سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وعدداً من المسؤولين للاطلاع على سير الخطط بالمشاعر.