قال مسؤول سوري إن حكومة بلاده ستسحب قوات الأمن والجيش من الشوارع اليوم الأحد في إطار مبادرة جامعة الدول العربية لإنهاء العنف في البلاد. وقال عبد الفتاح عمورة، مساعد وزير الخارجية السوري، في تصريحات لصحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية نشرتها امس السبت إن «سوريا تعني ما تقول وسننفذ اتفاق جامعة الدول العربية، كل بند من بنوده، إذا ما وافقنا على شيء، فإننا نفعله». وأضاف: «نحن نعمل على تنفيذها، سنراها قريبا جدا ونأمل أن يكون ذلك مع أول أيام عيد الأضحى». وكانت دمشق قد قبلت بالخطة العربية يوم الأربعاء الماضي إلا أن حملة القمع التي يقوم بها النظام ضد المحتجين تواصلت حيث قتل أكثر من 39 شخصا خلال اليومين الماضيين. وفق ما يقول ناشطو المعارضة. وتنص الخطة العربية على الوقف الكامل للعنف وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين وسحب قوات الأمن والجيش من المناطق المدنية والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بحرية دخول البلاد. يذكر أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا لقوا حتفهم خلال حملة القمع التي تقوم بها الحكومة ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية منذ منتصف مارس الماضي وفق إحصاءات الأممالمتحدة. وتواصل أمس القصف على حمص وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية قتل اثنان وإصيب أكثر من 30 مدنيا في حي بابا عمرو بالمدينة، الذي يشهد قصفا عنيفا متواصلا لليوم الرابع على التوالي. وأصيب خلال القصف الذي يتعرض له الحي اثنان من المصورين الميدانيين المتطوعين، برصاص قناصة منتشرين على أسطح الأبنية العالية. كما أفاد ناشطون بسماع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في حي كرم الزيتون في حمص. وفي حمص أيضاً قال شاهد عيان طلب عدم ذكر اسمه « إنه رأى عشرات الجثث لمدنيين وعليها آثار إطلاق نار في المستشفى الوطني بحمص الذي تسيطر عليه قوات الأمن. وتزامن ذلك في وقت كشفت فيه مصادر طبية أن 126 جثة مجهولة الهوية تم نقلها، خلال ال72 ساعة الماضية، إلى مستشفى «الوطني» بمحافظة «حمص».وذكر طبيب رفض كشف هويته خشية على سلامته، إن ثمانية من الجثث كانت محترقة.واتهم ناشطون السلطات السورية بتجميع الجثث في المشفى الوطني بالمدينة، تمهيدا لعرضها على شاشات التلفزيون السوري الرسمي واتهام مجموعات مسلحة بقتلها. وفي سياق متصل، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، أن يوم أمس الاول الجمعة الذي أطلق عليه المحتجون المناوئون لنظام الأسد جمعة «الله أكبر»، قد شهد خروج أكبر عدد من التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري منذ بداية الثورة قبل نحو ثمانية أشهر. وأضافت الهيئة العامة، أن عدد التظاهرات التي خرجت في عموم المدن السورية بلغ 277 مظاهرة، وهو رقم غير مسبوق في عدد التظاهرات التي تشهدها أيام الجمعة من كل أسبوع.