رحل أبو خالد يرحمه الله وجعل الجنة مسكنه ومثواه , رحل وترك وراءه ذكرى خالدة وسيرة عطرة , رحل والكل على فراقه قد ذرف الدمعة وسكب العبرة وشعر باللوعة والحسرة . لقد رحل سلطان الخير بجسمه عنا ولكنه ترك لنا مآثره العظيمة والتي لازالت عالقة في أذهاننا مسيطرة على قلوبنا . رحل رجل الإنسانية ماسح دمعة المهموم ومفرج الكروب بعد الله صاحب الأيادي البيضاء وذو السخاء والعطاء . نعزي أنفسنا ووطننا فيك يا أبا خالد وإننا والله على فراقك لمحزونون ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا : إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , اللهم ارحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم البعث , اللهم يمّن كتابه ويسّر حسابه وثقّل بالحسنات ميزانه وثبّت على الصراط أقدامه , اللهم اغفر له و ارحمه واعف عنه و أحسن نُزله و اجعل الجنة مقامه و مسكنه . عبدالله علي جريد-المخواة