قال الضَمِير المُتَكَلّم : حسب ( وكالة الصحافة الفرنسية ، " أ ف ب ") ؛ أظهرت دراسة علمية أمريكية حديثة شملت شباناً من ( بوسطن ) أن المشروبات الغازية تماماً كالتدخين والكحول مرتبطة بالسلوك العنيف لدى الشبان، ولاحظ الباحثون في دراستهم أن علاقة المشروبات الغازية لا تقتصر على الوزن الزائد بل هناك مضاعفات منها العنف. وأشارت الدراسة التي أجريت على ( 1878 طالباً ) بين الرابعة عشرة ، والثامنة عشرة من العمر ) ؛ أن مَن يستهلكون أكثر من خمس زجاجات من المشروبات الغازية أسبوعياً يميلون بنسبة تتراوح بين ( 9 و15% ) إلى المشاركة في أعمال العنف أكثر من زملائهم الذين يستهلكون كمية أقل منها . وأظهرت الدراسة كذلك أن ( 23% ) من الذين يشربون عبوة واحدة أسبوعياً على الأكثر يحملون سكيناً أو سلاحاً ، وأنّ ( 35% ) منهم يعاملون زملاءهم بعنف ؛ أما الذين يستهلكون ( 14 عبوة أو أكثر أسبوعياً ) ف ( 43% ) منهم يملكون سلاحاً أو سكيناً ونحو ( 58% ) منهم يعنفون زملاءهم ؛ أما العنف تجاه الأشقاء والشقيقات فارتفع في الحالتين من ( 35% إلى 58% ) !! كنا نسمع عن آثار سلبية صحية لتلك المشروبات منها تسوس الأسنان وهشاشة العظام عند الأطفال ، وأمراض جسدية أخرى ؛ أما الجديد والخطير في هذه الدراسة ، أن ضررها لا يقتصر على جسد الفرد ؛ بل يتعدى إلى إدمان وعنف ، ومنه إلى جرائم تفتك بالمجتمع بأسره ! حقيقة ما توصلت إليه هذه الدراسة نتائج خطيرة تستحق الوقوف عندها ووضعها موضع الجَد ؛ بما أن مجتمعنا ، ولاسيما شبابه من المدمنين على تلك المشروبات الغازية بأنواعها شاهد ذلك كثرة المصانع والطلب عليها رغم رفع أسعارها ! وربما ما يُلمس من تنامي ظاهرة الإدمان والعنف لدى بعض شبابنا في المدارس والمنشآت الرياضية ، وفي الشارع يكون أحد مسبباته الإدمان على تلك المشروبات !! وهنا أين مراكزنا الصحية والعلمية ؟! أين جامعاتنا وابحاثها عن تلك الدراسات الواقعية الفعلية المتعلقة بحياة البشر والمجتمع ؟! لماذا بعضها تُغَرد خارج سِرب المجتمع ؟! لماذا تسبح في عموم أبحاثها في محيط قضايا نظرية مكرورة بعيدة عن احتياجات المجتمع ؟! أما إذا وصلت فإنها تأتي متأخرة ؟! طبعاً ما تعودناه وألفناه قيام معظم شركاتنا المستوردة ؛ في نفي أي أضرار أو عيوب في وارداتها أو منتجاتها ؛ وأن ما أُعْلِن عنه من عيوب أو مخاطر في بعض المنتجات سواء من الشركات أو المصانع الأم ، أو مراكز علمية في دول أخرى ؛ لم يصل لأسواقنا ؛ وكأننا ملائكة وكأن الشركات والمصانع العالمية تُقَدّسُنا ؛ فلا تصدر لنا إلا صفوة بضاعتها !! وبالتالي فمن المتوقع أن تسارع بعض وكالات ومصانع تلك المشروبات الغازية عندنا إلي نفي تلك النتائج أو على الأقل التأكيد على أن ما عندنا مختلف !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . تويتر : @aaljamili [email protected]