اقرّ البيت الابيض أمس الأول الجمعة بوجود قاعدة للطائرات بدون طيار في اثيوبيا في اطار العمليات في القرن الافريقي، لكنها نفت ان تكون هذه الطائرات مسلحة كما ذكرت صحيفة امريكية. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة تملك منشأة لطائرات استطلاعية غير مسلحة في اثيوبيا في اطار شراكتنا مع الحكومة الاثيوبية بهدف تشجيع الاستقرار في القرن الافريقي. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» اكدت مساء الخميس نقلا عن مسؤولين امريكيين ان الولاياتالمتحدة تستخدم مطارا مدنيا اثيوبيا لانطلاق طائرات بدون طيار مسلحة في عمليات ل»مكافحة الارهاب» في المنطقة مستهدفة بشكل خاص حركة الشباب في الصومال المجاورة. لكن كارني اكد ان «الطائرات بدون طيار لا تقوم بمهمات للقصف من اثيوبيا». وقال «ليس هناك قواعد امريكية في اثيوبيا، نحن ملتزمون بحملة كبيرة مستمرة ومتكاملة ضد الارهاب. ونلجأ الى كل موارد القوة الامريكية، أكانت عسكرية أم مدنية أم دبلوماسية». وأكد المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جون كيربي هذه المعلومة، وقال بدوره ان «هذه الطائرات بدون طيار تستخدم فقط لعمليات مراقبة وليس للقيام بضربات». واضاف هذا المتحدث «لا يوجد قواعد امريكية في اثيوبيا. انه مطار اثيوبي». ورفض مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم كشف اسمه الافصاح عما اذا كانت هذه الطائرات بدون طيار تحلق فوق الصومال. لكنه اضاف «نحن بالتأكيد قلقون جدا من عدم الاستقرار في الصومال» البلد الذي اجتاحته حرب اهلية لسنوات طويلة ويخضع قسم من اراضيه لسيطرة المتمردين في حركة الشباب المتطرفة التي تؤكد ولاءها لتنظيم القاعدة.