رحل الأمير الغالى سلطان الخير رحمه الله وترجل الفارس النبيل والإنسان الحكيم.. مات السياسى المحنك صاحب الوجه الصبوح وامير الابتسامة الدائمة ونصير الإنسانية ماتت الشخصية الفذة وصاحبة الأيادى البيضاء الكريمة المعطاء والمبذلة فى سبيل الله رحلت الجمعية الخيرية المتحركة على قول سمو سيدى الأمير سلمان.. ورحيلها كان مؤلماً وقاسيا على قلوب الجميع.. رحل الرجل الذى يحمل اكرم الخصال وأنبل الصفات.. وبكاه الفقراء والبسطاء والمعوزون والضعفاء والأيتام والأمهات المكلمات والمدنيون والعسكريون جميعهم . بكاه الكبار والصغار من المعاقين فقد فقدوا الأب الحانى العطوف والمحب الذى كان يلاطفهم ويداعبهم بكل اريحية الأب الحانية ويتلمس احتياجاتهم ويحقق آمالهم فزرع حباً كبيراً فى قلوبهم.. بكاه المريض والعاجز والمحتاج الذين لا يجد سموه فرصة سانحة الا وتلمس ما يريدون وما ينقصهم من طلبات وطيب خاطرهم وكان يحرص دائماً رحمه الله على التفتيش والتنقيب عنهم لمواساتهم والإسهام فى تخفيف العناء وآلام الحياة عنهم بل كثيراً ما يقوم بزيارتهم فى أماكنهم والمستشفيات فهو يعمل رحمه الله بمبدأ كل راع مسؤول عن رعيته .. واليوم نبكى سلطان الخير رجل التاريخ ورجل السياسة المحنك الذي كان من المؤثرين فى القرارات والتاريخ وستسجل له الشواهد كرمه وانسانيته والأعمال الجليلة التى لايمكن ان نحددها بوصف حتى وصلت الى خارج الحدود ومنها :- - بناء مساكن فى الجزائر - ومستشفى للسرطان فى المغرب الشقيق - ومركز النطق والسمع فى مملكة البحرين الشقيقة - كما نفذ الكثير من المشاريع الخيرية فى الأمارات العربية المتحدة - وكان رحمه الله داعماً قوياً للمسيرة المضيئة للنماء والعطاء فى ارض الله الواسعة..! والأهم كان سلطان الخيررحمه الله داعماً لحلقات القرآن فدعم كتاب الله حفظا وتلاوة وتجويداً.. وكان رحمه الله يحرص على المحافظة على البيئة والحياة الفطرية والمحميات فى البرارى وله فيها دور عظيم خوفاً عليها من الإنقراض.. والأعمال والكراسى العلمية بانواعها تبكيه وستسجل له اعماله هذه الخالدة بمداد من ذهب فى صفحات التاريخ الانسانى .. واخيراً ودعنا سلطان الخير وداعاً مريراً وكان على رأس المودعين سيدى خادم الحرمين الشريفين رغم فترة نقاهته من العملية.. إن هذه الحشود الكثيفة من قادة العالم التى كانت فى وداعه وحداد دول العالم عليه لخير دليل على مدى تربع سلطان على قلوبهم ومدى مكانة المملكة لدى دول العالم وخاصة الإسلامى منه.. رحم الله سلطان الخير والإنسانية وادخله فسيح جناته..