قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري إن رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام هو خسارة للوطن، بل وللأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، فهو رجل بذل نفسه منذ نشأته لخدمة دينه ثم أمته. فمنذ بواكر عمره أصبح رجلاً في الدولة حيث كان رئيسًا للحرس الملكي، ثم أميرًا للرياض. وفي عهد الملك سعود تولّى زمام وزارة الزراعة والمواصلات، وتدرج في الأعمال الحكومية التي مثل فيها وطنه خير تمثيل، وله مواقف لن ينساها التاريخ في سبيل خدمة دينه ثم وطنه، وله دور جبار في مجال التنمية بشقيها الإداري والاقتصادي من خلال رئاسته للجان الإصلاح الإداري والتنمية الإدارية، وله بصمات واضحة في الجانب الإنساني، فهو يعتبر مؤسسة خيرية متنقلة منذ نعومة أظفاره إلى أن وافاه الأجل، فهو سلطان الخير، وسلطان العطاء لتناسب هذه التسمية مع أعماله الإنسانية المستمرة من سموه، والتي عمّت أرجاء الوطن وخارجه، حيث يُعدُّ رمزًا من رموز هذه البلاد المباركة، ورجل دولة بحق.. ومهما قلنا في شخصه لن نقترب من الإيفاء بحقه، أو ذكر شيء من إنجازاته، وليس لنا في مصابنا إلاّ أن نعزي أنفسنا ووالدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وإخوانه من الاسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية ونسأل الله أن يجعله في عليين، وأن يرفع درجته في المهديين، وأن يخلفه في عقبه في الغابرين.