قتل 4 مدنيين بينهم أحد أفراد قبيلة مناهضة لطالبان، وطفل في انفجار قنبلة يدوية الصنع أمس لدى مرور سيارتهم في شمال غرب باكستان بالقرب من معاقل طالبان والقاعدة، كما أعلنت الشرطة، فيما تجددت مساء أمس الأول أعمال العنف والاغتيال المستهدف في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الباكستاني بعد هدوء نسبي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية، ما أدّى لسقوط ثلاثة قتلى على الأقل. ووقع انفجار القنبلة اليدوية في سمر باغ في إقليم دير السفلي الذي كان بين 2007 و2009 معقل طالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة قبل أن يقوم الجيش بطرد المتمردين منها. وأعلن سليم خان ماروات قائد الشرطة في دير السفلى أن «عبوة يدوية الصنع موجهة عن بُعد انفجرت مع مرور سيارة ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح». وفي كراتشي، قالت الشرطة الباكستانية إنها عثرت أمس على ثلاث جثث في أنحاء مختلفة بالمدينة، مشيرة إلى أن قوات الأمن شنّت حملة تمشيط واسعة في المناطق التي عثرت فيها الجثث لملاحقة العناصر المسؤولة عن عمليات الاغتيال. وتشهد كراتشي كبرى مدن باكستان وعاصمة اقتصادها من وقت لآخر موجة من أعمال العنف والاغتيال المستهدف تقودها عصابات مسلحة متناحرة على أساس عرقي وطائفي.