فوجئت وأنا على بعد آلاف الكيلومترات من وطني، بنبأ جلل، لم أملك بعد سماعه إلا أن أردد قول ربي:» “كُلُّ نفسٍ ذَائِقة المَوْت”. الأمير الإنسان ( سلطان الخير) سلطان بن عبد العزيز، أسلم نفسه لله وانتقل إلى رحمة ربه، فرحمك الله أيها الرجل المعطاء، والعزاء للجميع، لإخوانك، وأبنائك، وأهلك، وكل فرد في المجتمع السعودي، و“إنّا لله وإنّا إِليْهِ رَاجِعُون”. عاد سلطان بن عبد العزيز إلى ربه راضيا مرضيا إن شاء الله، ترك في القلوب حسرات، وفي العيون دمعات، وما أكثر الذين على فراق «سلطان» هم محزونون. في الرياض ولد، وهو ابن المملكة البار، وإليها عاد، وهو إلى الجنة إن شاء الله أقرب، فاللهم ارحمه، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وارضَ عنه، واغمره بما أنت أهله من الرحمة ومغفرة الذنوب، واحشره مع الصالحين «في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم» وبلّغه شفاعة المصطفى الكريم، في يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها. إذا أراد الله بعبد خيرا حببه للناس، وإذا أراد بعبد شرا أبعده عن الناس، والأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله) عبد من عباد الله، أحب الناس وأحبوه، سيرته عطرة، وأياديه بيضاء، وتاريخه مشرق. مرة أخيرة، بل مرات ومرات: اللهم ارحم عبدك وابن عبدك ( سلطان بن عبد العزيز) إنك نعم المولى ونعم النصير، وأنت بالإجابة يارب جدير. [email protected]