أعلنت اللجنة المنظّمة للدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي عن فتح باب التسجيل أمام طلبة السينما والإعلاميين والوفود السينمائية من جميع أنحاء العالم كافة. وبحسب بيان اللجنة الصادر قبل يومين، فسوف ستحصل الوفود التي اعتمدها المهرجان على ميزة الاستفادة من العروض المتنوعة التي يقدّمها المهرجان، بدءاً من العروض العامة للأفلام، والأنشطة المرافقة للمهرجان، إلى ورشات العمل الخاصة بقطاع السينما، والجلسات النقاشية التي ينظّمها عدد من المتحدثين والخبراء، وجلسات التواصل وغيرها من الفعاليات الأخرى. وسوف يكون بمقدور الوفود المعتمدة من السينمائيين المشاركة في أنشطة "سوق دبي السينمائي"، وهو السوق السينمائي الشامل والتابع للمهرجان، والذي يحوي: * "منتدى دبي السينمائي": المتخصّص في تطوير المواهب الناشئة. * "ملتقى دبي السينمائي": وهو سوق الإنتاج المشترك. * "إنجاز": وهو برنامج الدعم المادي والتمويل لمرحلة ما بعد الإنتاج. * "دبي فيلم مارت": وهو منصّة تجارة وتوزيع الأفلام التابعة للمهرجان. وفي حين يُذكر أنه خلال دورة العام 2010، قام المهرجان باعتماد أكثر من 3500 وفد، من السينمائيين والإعلاميين والطلبة، الذين مثلوا أكثر من 60 دولة، ستستلم الوفود التي سبق لها أن شاركت في المهرجان، معلوماتٍ شخصيّة لتسجيل الدخول، من إدارة المهرجان، في حين يمكن للوفود المشاركة للمرة الأولى أن تسجل عبر زيارة الموقع الإلكتروني للمهرجان: www.dubaifilmfest.com. ويُشار إلى أن التسجيل الإلكتروني للإعلاميين والطلبة سيكون بالمجان، ويتعيّن على الطلبة تقديم خطابات صادرة من جامعاتهم، أو من الأشخاص المعنيين في كلياتهم، فيما يستمر التسجيل المجاني للسينمائيين حتى يوم 5 من شهر نوفمبر المقبل. الجدير بالذكر أن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي سوف تنطلق خلال الفترة من 7 إلى 14 من شهر ديسمبر المقبل برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبالتعاون مع مدينة دبي للأستوديوهات وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة). وإلى الآن، استلمت الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي أكثر من 1760 طلباً من 106 دول للمشاركة في دورة هذا العام، حيث تلقّى المهرجان طلبات أكثر من ألف فيلم من الأفلام القصيرة والوثائقية والروائية الطويلة للمشاركة في مسابقات "المهر الإماراتي" و"المهر العربي" و"المهر الآسيوي- الإفريقي"، والعديد من برامج المهرجان التي تقام خارج إطار المسابقة الرسمية. وجاءت الهند في المرتبة الأولى من حيث عدد الأفلام المتقدمة الذي بلغ 160 فيلماً، تليها فرنسا 109 أفلام، وإيران 106 أفلام، ومصر 91 فيلمًا، والولايات المتحدةالأمريكية 87 فيلمًا، والإمارات 71، ولبنان 58، بالإضافة إلى حضور قوي لكل من ألمانيا وكوريا الجنوبية، وفلسطين بأكثر من 45 فيلماً لكل منها، إلى جانب المغرب (48 فيلمًا) وتونس (34)، فيلمًا وغيرها الكثير. وتشهد دورة العام الحالي من المهرجان مشاركة عددا كبيرا من الأفلام، من مصادر متعددة، تشمل أكبر الأسواق السينمائية، مثل: فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وكوريا الجنوبية والصين، إلى جانب الأسواق السينمائية الناشئة، مثل: السعودية ومالي وغانا والكاميرون وأذربيجان. أما مشاركة تشيلي وفينزويلا في الدورة الثامنة للمهرجان فتأتي تأكيداً على ازدياد الاهتمام بهذا الحدث الدولي في أمريكا الجنوبية. وعلى المستوى الإقليمي، تلقى مهرجان دبي السينمائي الدولي العديد من المشاركات من سوريا وليبيا، إلى جانب مجموعة واسعة من الأفلام التي تعكس الواقع العربي الراهن في كل من مصر وتونس. وستتنافس الأفلام المشاركة في مسابقات "المهر" على 36 جائزة، يتجاوز مجموع قيمتها المالية 600 ألف دولار، إلى جانب ما تتيحه للسينمائيين من فرص اللقاء مع أقطاب صناعة السينما. وتُعتبر الأفلام المشاركة في هذه المسابقة مؤهلة للفوز بمجموعة من الجوائز العالمية المرموقة، مثل: جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي)، وجائزة شبكة أفلام حقوق الإنسان، وجائزة الجمهور. وجدير بالذكر أن دول مصر ولبنان والمغرب كانت قد حصدت العدد الأكبر من جوائز مسابقة "المهر العربي" خلال دورة العام الماضي 2010 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث حاز ماجد الكدواني وبشرى على جائزة أفضل ممثل وممثلة عن الفيلم المصري "678"، في حين حظي هشام صقر بجائزة أفضل مونتاج عن الفيلم المصري "ميكروفون"، وحظي الفيلم اللبناني "رصاصة طايشة" من إخراج جورج هاشم على جائزة أفضل فيلم عن فئة الأفلام الروائية الطويلة، في حين حاز الفيلم الأردني "مدن الترانزيت" من إخراج محمد الحشكي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، عن الفئة نفسها. أما بالنسبة للمشاركات الآسيوية العام الماضي، فقد حصل الفيلم الصيني "ليتني عرفت" من إخراج جيا زانج-كه على الجائزة الأولى، في حين حصل الفيلم الكاميروني "كوندي والخميس الوطني" للمخرجة أريان استريد أتدجي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما كان لكل من الهند وغانا وإيران نصيب من جوائز المسابقات.