أشادت لجنة النساء البرلمانيات التابعة للاتحاد البرلماني الدولي بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضي بإشراك المرأة في عضوية مجلس الشورى، والمشاركة في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة وفق ضوابط الشريعة الإسلامية. وقالت في تقرير أصدرته أمس ضمن أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الخامسة والعشرين بعد المائة المنعقدة حاليًا في العاصمة السويسرية بيرن بمشاركة وفد مجلس الشورى برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن هذا القرار يأتي ضمن تبني المملكة لمشروعات إصلاحية تنبع من حاجتها إلى تطوير أداء مؤسساتها في إطار يناسب روح العصر، وبالنظر إلى ما حققته المرأة السعودية من إنجازات متلاحقة في مجالات التعليم والطب والثقافة والحضور الاجتماعي الفاعل. وبينت اللجنة أنها قد لمست من خلال مشاركة مستشارات مجلس الشورى في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي خلال الدورات الماضية من تمكن المرأة السعودية وقدرتها على الحضور الفاعل في أروقة الاتحاد وعملها على تحقيق متطلباته. ولفتت لجنة النساء البرلمانيات النظر- في تقريرها- إلى أن ذلك القرار يعبر عن أهم أهدافها التي أنشئت من اجلها والمتمثل في دعم مشاركة المرأة وتمكينها من إبداء رأيها في مختلف الموضوعات العامة التي تهم كل دولة عضو في الاتحاد، والمشاركة في التشريع والرقابة وصنع القرار عبر وجودها تحت قبة المجالس والبرلمانات. وأعربت عن تمنياتها أن تعمل المرأة السعودية في تحقيق أداء برلماني مميز يدعم مسيرتها الحضارية، ويحقق المكاسب لوطنها وللمجتمع السعودي، في إطار صلاحيات واختصاصات مجلس الشورى. يذكر أن لجنة النساء البرلمانيات تضم جميع البرلمانيات في العالم وتعنى بدعم قضايا المرأة خاصة في دعمها وتمكينها من المشاركة في وضع الانظمة وصنع القرار. وكان الاتحاد البرلماني الدولي قد أبرز قرار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عبر موقعه على الانترنت بمختلف اللغات كما أحاط جميع الدول الأعضاء في الاتحاد بما وصفه بالتطور الكبير في المملكة العربية السعودية. إلى ذلك تواصلت اليوم أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في مقر معارض بيرن عبر عقد لجان الاتحاد الثلاث الدائمة اجتماعاتها. وقد ترأس ممثل المملكة عضو المجلس عضو الاتحاد البرلماني الدولي صالح بن عيد الحصيني اجتماعات اللجنة الدائمة الثانية للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة. وتضم اللجنة في عضويتها أكثر من 150 برلمانًا حيث استعرضت تقريرين بشأن رفع قيود التحكم في الأجندات الدولية وانعكاساتها الاقتصادية تمهيدًا لصياغتها بشكل قرارات لدورة الاتحاد القادمة المزمع عقدها في شهر ابريل من العام القادم في أوغندا. كما شارك عضو المجلس عضو الاتحاد الدكتور صدقة بن يحيى فاضل في أعمال اللجنة الدائمة الأولى للسلام والأمن الدوليين حيث تمت مناقشة تقرير بشأن تعزيز وممارسة الحكم العادل بوصفه وسيلة دفع عجلة السلام والأمن. وسيختتم الاتحاد البرلماني الدولي أعمال اجتماعه غدًا الاربعاء بانتخاب رئيس جديد للدورة المقبلة له الممتدة ثلاث سنوات ويتنافس على هذا المنصب المرشحين عبدالواحد الراضي رئيس مجلس النواب المغربي ونور علي سقاف عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد.