لم يجد مدرب الوصل الاماراتي الاسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا سوى كلمات الاعتذار لجمهور الفريق الذي مني بهزيمة تاريخية امام دبي صفر-5 في ختام الجولة الرابعة من كأس الرابطة في الامارات لكرة القدم. حقق دبي المغمور، الذي صعد للدرجة الاولى لاول مرة عام 2003 وصارع الموسم الماضي من اجل البقاء، الفوز الاكبر في تاريخ مبارياته مع الوصل عندما سحقه بخماسية نظيفة، اكدت ان الكثير من العمل ينتظر مارادونا لسد الثغرات التي يعاني منها خط دفاع فريقه. وكان مارادونا الذي مني بالهزيمة الأقسى له كمدرب منذ خسارة منتخب الارجنتين امام بوليفيا 1-6 في لاباز عام 2009 في تصفيات مونديال 2010، استغنى عن خدمات المدافع العماني الدولي محمد الشيبة لصالح التعاقد مع مهاجم اجنبي. لكن الخسارة امام دبي قد تجعله يعيد حساباته، خصوصا ان الثغرة الاساسية بدت واضحة في الخط الخلفي وليس في الهجوم الذي سجل حتى الان ثمانية اهداف في اربع مباريات. حاول مارادونا ان يبدو متماسكا في المؤتمر الصحافي بعد المباراة امام دبي عندما اكد ان «الهزيمة بالخمسة ثقيلة جدا، لكن قد تكون جرس انذار يجب التنبه له قبل انطلاق مباريات الدوري الاهم». يلعب الوصل مع الشارقة في الجولة الاولى من الدوري الاماراتي في اكتوبر الحالي. وقال مارادونا :»اعتذر لجمهور الوصل على هذا الخسارة، انا حزين جدا لذلك، لقد كنا نسير على الطريق الصحيح وحققنا فوزين كبيرين في آخر جولتين، علينا الان الاستعداد للدوري وعدم النظر الى الخلف، واتمنى ان لا يؤثر ذلك على معنويات اللاعبين الذين عليهم ان يتعلموا من هذا الدرس القاسي». ووعد «بدراسة ظروف واسباب الخسارة امام دبي للعمل على تلافيها في المستقبل». وما يزال الوصل يملك حظوظا كبيرة للمنافسة على حصد احدى بطاقتي المجموعة الاولى المؤهلة الى نصف نهائي كأس الرابطة، حيث يحتل حاليا المركز الرابع برصيد 6 نقاط وبفارق 3 نقاط عن الجزيرة المتصدر.