أظهرت النتائج المستخلصة من دراسة مؤشر ثقة المستهلك، الذي أجراه كل من Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن المقيمين في المملكة لا يزالون يحملون رؤية متفائلة حول اقتصاد البلاد ومستقبلهم المالي الشخصي رغم وجود 62% ممن يشعرون أن الرواتب الحالية لا تواكب تكاليف المعيشة، إلى جانب قول 40% ممن صرحوا أن شراء سلع استهلاكية معمرة لا يعد أمرا عمليا الآن. ووفقاً للدراسة الربع سنوية لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية من Bayt.com، فإن التوقعات حيال المستقبل إيجابية بشكل مبدئي في أوساط المشاركين في المملكة العربية السعودية ،وذلك بوجود 57% ممن يعتقدون أن حالتهم المالية الشخصية ستتحسن في غضون عام، فيما قال 13% إنها ستظل على ما كانت عليه و6% فقط يعتقدون أنها ستتجه نحو الأسوأ. وفي سياق متصل، يتوقع 52% من المشاركين أن الاقتصاد السعودي سيتحسن خلال تلك الفترة. ولكن ذلك القول لا يعني بالضرورة زيادة في عدد الوظائف، إذ يعتقد 40% من المشاركين في المملكة أنه سيكون هناك المزيد من فرص العمل في غضون عام، فيما يشعر 48% أنه لن يكون هناك تغيير أو ان فرص عمل أقل ستكون متوفرة. وبشكل مشابه، يبدو أن 21% متشائمون حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل، فيما تشعر نسبة قدرها 30% بعكس ذلك ويعتقدون أنه سيكون هناك نمو إيجابي، ويتشارك 34% نظرة محايدة حول ذلك الأمر. وبشكل مشابه أيضا، يظهر أن 34% من المشاركين بالدراسة في المملكة العربية السعودية حياديون تجاه وفاء الشركات بمتطلبات التوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة مع وجود 20 % من المتفائلين و30%من المتشائمين. وقال عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com:» فيما شهد عدد من البلدان تراجعا على صعيد مؤشر ثقة المستهلك منذ الربع السابق، يبقى التفاؤل تجاه المستقبل هو الشعور السائد في المنطقة. وسيكون من المثير للاهتمام رؤية ما إذا كانت المنطقة تستطيع تحقيق الاستقرار في المستقبل القريب على ان يدوم طويلا». وفي ما يتعلق بحالة المشاركين المالية في المملكة في الوقت الحاضر، لم يختبر 37% منهم أي تغيير مقارنة بالعام الماضي، فيما أن الحالة المالية أسوأ بالنسبة ل23% ممن شملتهم الدراسة، وتطورت الحالة المالية ل33% فقط. ويبقى المشاركون في الدراسة متخوفين من الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة مع وجود 40% من المشاركين في المملكة العربية السعودية، ممن يقولون التوقيت الان سيء للشراء. ويعتقد 17% فقط من المشاركين أن الآن هو الوقت المثالي للشراء.