ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية رسائل عبر البريد الالكتروني غير معلومة المصدر تشير إلى أن مرسلها ابن أو حفيد لأحد المسئولين الأفارقة ورث مبلغا كبيرا من المال و يرغب في إخراجه من تلك الدولة و لكن الأنظمة في بلده لا تسمح بذلك و يحث فيها مستقبل الرسالة بتحويله إلى حسابه الخاص مقابل 10-25% من المبلغ و للأسف الشديد وقع العديد من البسطاء في هذا الفخ فقاموا بتحويل أرقام حساباتهم إلى هؤلاء اللصوص و الذين قاموا بدورهم بسحب مدخراتهم بدلاً من إيداع أي مبلغ فيها . و لم يقف أسلوب النصب و الاحتيال إلى هذا الحد فقد ظهر في المملكة العربية السعودية أسلوب جديد للنصب و الاحتيال على البسطاء من الناس من خلال إرسال رسالة عبر الجوال تشير إلى فوز المرسل إليه بجائزة مالية كبيرة مستخدما اسم احدى الشركات المحلية الكبيرة كغطاء لعملية الاحتيال فيقوم متلقي الرسالة بالاتصال بالرقم الذي أرسل الرسالة ليتأكد من أنه فعلاً قد فاز بتلك الجائزة فيطلب منه بياناته الشخصية و رقم الحساب البنكي لتنتهي بكارثة في حق هؤلاء البسطاء. اتصلت بي أحدى قريباتي الأسبوع الماضي تفيدني بأنها فازت بجائزة مالية قدرها نصف مليون ريال و أنها بعد أن تلقت هذه الرسالة قامت بالاتصال بمرسلها و إعطائهم الحساب البنكي و الأي بان و عنوان السكن و عندما شككت في الأمر طلبت منها رقم هاتف الشخص الذي تحدث إليها و اتصلت به لمعرفة تفاصيل الجائزة و الأسباب التي دعت تلك الشركة لمنح مثل هذه الجوائز، و قام على الفور بقطع الاتصال و إرسال رسائل بذيئة لهاتفي وتيقنت بعدها أن المسكينة تم الاحتيال عليها و سوف يقوم هذا اللص بطريقة أو بأخرى بسحب مدخراتها. نبهتها على الفور بالمكيدة التي وقعت فيها و حينها قامت مباشرة بالاتصال بالبنك و تحويل كافة مدخراتها المالية إلى حساب آخر و استطاعت و بحمد لله أن تنجو من عملية النصب . همسة:- أصدرت الغرفة التجارية الصناعية بجدة تعميمها خلال الأسبوع الماضي تحذر مشتركيها من هذا الأسلوب الجديد و المنظم في الاحتيال و تحثهم بتوخي الحذر ، و أتمنى أن تنطلق حملة توعوية من قبل شركات الاتصالات و الصحف المحلية تحذر من هذه الفئة تحت شعار «نحو مجتمع آمن» .