عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة يوم أمس السبت جلستها الخامسة لنظر القضية المرفوعة من الادعاء العام على سبعة متهمين سعوديين، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة العدل الدكتور عبدالله السعدان أن المدعي العام وجه إليهم في الجلسة الأولى بتاريخ 22/8/1432ه تهما تشمل قيامهم بتكوين خلية إرهابية تسعى إلى الإفساد في الأرض وتنفذ أهداف ومخططات تنظيم القاعدة، والاستعداد للقيام بعمليات إرهابية داخل البلاد، والتنسيق في ذلك مع عناصر إرهابية خارجية لإمدادهم بالرجال والأسلحة واجتماع الأول والثالث مع أحد هذه العناصر للتخطيط والإعداد لهذه العمليات، وإنشاء معسكر للتدريب على الأسلحة والقنابل بقصد الإفساد والخروج على طاعة ولي الأمر، وقد استمعت المحكمة في الجلسة الخامسة التي حضرها مراسلو وسائل الإعلام إلى دفاع المتهمين (الأول والثالث والخامس والسابع) ضد التهم الموجهة إلى كل منهم، حيث قدم محامي المتهمين الأول والثالث والخامس طلباً للقاضي بالاطلاع على لائحة الدعوى الموجهه لموكليه واعترافاتهم مع تمكينه من الاجتماع معهم وذلك لتقديم الرد للمحكمة على اتهامات الإدعاء العام وأعطته المحكمة مهلة شهر من تاريخه للرد، فيما قدم المتهم السابع إجابته شفاهة إلى القاضي. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة العدل أن المدّعي العام فصّل التهم المنسوبة للمتهمين في هذه القضية على النحو التالي: - اتفاق الأول والثالث وعقد العزم والعمل على تنفيذ عملية انتحارية إرهابية داخل المملكة بمطار عرعر والاتصال بأحد العناصر الإرهابية الخارجية لإمدادهم بالرجال والأسلحة والاجتماع والتنسيق من أجل ذلك مع أحد المطلوبين أمنياً سابقاً على قائمة (19) وهو الهالك/ خالد بن علي الحاج للتخطيط لهم في تنفيذ العملية والإعداد لها. - استحلال الأول والثاني والثالث للدماء المعصومة وذلك بتخطيطهم لتنفيذ عمليات هجومية ضد المستأمنين المقيمين في المملكة، ومتابعة وترصد الأول والثالث لأحدهم ومتابعة وترصد الأول والثالث لآخر من أجل اغتيالهما. - قيام الثاني والثالث بالسفر إلى أفغانستان والتدرب على أنواع الأسلحة والمتفجرات. - قيام السابع بالسفر إلى أفغانستان للقتال. - قيام الأول والثاني والثالث بالتدرب على إطلاق النار بسلاح رشاش في طلعات برية بقصد الإفساد والإخلال بالأمن. - قيام الأول والثاني بإعداد وإقامة معسكر للتدريب على الأسلحة والقتال بمنطقة بارق بعسير، ومشاركة باقي المدعى عليهم عدا الثالث في هذا الإعداد وتدربهم على الأسلحة. - قيام الثاني بتحريض (الرابع والخامس والسادس والسابع) للمشاركة في إعداد المعسكر والتدرب على السلاح بدعوى الإعداد الشرعي. - قيام الثاني بالتستر على أحد المطلوبين وهو الهالك / خالد على الحاج مع علمه بأنه كان على علاقة بالأول والثالث وسبق وأن تقابلا معه. - قيام الرابع بالتستر على الأول والثاني وعدم الإبلاغ عنهما مع علمه أنهما مطلوبان أمنياً، والأول منهما يحمل وثيقة مزورة ومساعدته للثاني في نقل الأسلحة المضبوطة في معسكر التدريب. - قيام السادس بالتستر على الأول والثاني مع علمه أنهما مطلوبان وتسجيل سيارة الثاني باسمه حتى لا يكشف أمره. - حيازة الأول رشاشين، ومسدسين، وقنبلة يدوية، وكمية من الذخيرة الحية، ومشاركة باقي المدعى عليهم له في الحيازة وبيع الأول لسلاح من نوع مسدس ربع على أحد الموقوفين بقصد الإفساد والإخلال بالأمن. - قيام السابع بشراء سلاح رشاش (كلاشنكوف) بقصد الإفساد. - نقض الأول بما تعهد به على نفسه بأن يكون مواطناً صالحاً ويبتعد عن الشبهات، وعدم القيام بأعمال تخالف أنظمة البلاد، أو تسيء إلى أمنها. - انتحال الأول والسادس شخصية الغير والسفر والتنقل بموجب ذلك. حضر الجلسة محامي المتهمين (الأول والثالث والرابع والخامس) ومراسلو وسائل الإعلام ورفض قاضي المحكمة طلب المتهمين إخراج الإعلاميين وعدم تمكينهم من حضور الجلسة، حيث أوضح فضيلته أن علنية الجلسات من اختصاص المحكمة وأن الأصل في الجلسات هو العلنية. أبرز العمليات التي تم إحباطها - الترصد لمقيم يعمل بشركة بالدمام والاتفاق على اغتياله بإطلاق النار عليه برشاش أثناء قيادته سيارته، وخروجهم إلى البر للتدرب على التنفيذ وتكليف المتهم الثاني بتنفيذ العملية وعند الشروع في تنفيذ العملية لاحظ المتهم الثاني إضاءة فلاش كاميرا فخشي أن يكون خضع للتصوير فغادرا المكان دون تنفيذ العملية. - التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي في مطار عرعر وعرض المخطط على أحد الأشخاص في أفغانستان عن طريق الإنترنت وإبلاغه أنهم في حاجة إلى أشخاص وأسلحة لتنفيذ العملية وبعد مضي فترة تم توجيه المتهم الثالث للاتصال بالهالك خالد الحاج.
------------------------------------------------------------------------ العلاقة مع تنظيم القاعدة بأفغانستان - سافر المتهم الثاني إلى أفغانستان في عام 1420ه حيث سلّم جواز سفره للمسؤولين في معسكر خلدن الذين وضعوا أختاما مزورة على جوازه. وقد تلقى في افغانستان عدة دورات على النحو التالي: دورة الأسلحة وتتضمن الكلاشنكوف، والسمنوف، الستكا، البيكا، الآر بي جي، القرينوف، درشكا، زوكياك، دورة متفجرات وتضمن القنابل اليدوية والألغام والحشوات (C4،C3، TNT)، ودورة الموضعية وتضم مدفع الهاون 82، مدفع 75، مدفع 82 محمول على الكتف). - كما شارك في الخط الأول في كابل لمدة خمسة أشهر ونصف تقريباً في مهام الحراسة، وعند عودته إلى المملكة في عام 1421ه قام بوضع جواز سفره في غسالة الملابس متعمداً طمس الأختام المزورة ثم تقدم إلى الجوازات بطلب جواز بدل تالف وأدلى بمعلومات كاذبة لجهة التحقيق حيال أسباب تغيبه عن البلاد بقوله أنه كان متواجداً في اليمن لدى أقارب والدته. - سافر المتهم الثالث عام 2001م الى دولة الكويت والتقى بشخص حيث سافرا سوياً بالطائرة إلى إيران ومن هناك توجها بالحافلة إلى قرية (طيباد) وعبرا المنفذ إلى أفغانستان سيراً على الأقدام ولم يتم ختم جوازات سفرهما من قبل حكومة (طالبان الأفغانية) بناء على رغبتهما ثم توجها إلى قندهار وبقيا في مضافة الأنصار وبعد أسبوع انتقلا إلى معسكر الفاروق والتحقا بالدورة التأسيسية التى تشمل اللياقة البدنية والأسلحة من نوع (كلاشنكوف - بيكا - مسدس 9ملم) وبدائيات الطبوغرافيا وتسلق الجبال وقد حضر إليهم ابن لادن ومعه سليمان أبوغيث إلى المعسكر وألقى محاضرة عن الجهاد والصبر وضرورة الإعداد ووجوب مناصرة الإسلام والمسلمين. - تعرف المتهم الثالث بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001م على شخص في أفغانستان يدعى (عادل مير) من الجنسية الباكستانية وذلك عبر الماسنجر، وهو ينتمي لجماعة الجهاد الإسلامي المسؤولة عن العملية التى تم تنفيذها ضد الفرنسيين في كراتشي عام 2002م. وقام بعرض مخطط الهجوم على مطار عرعر على المدعو/ عادل مير عبر الماسنجر وطلب أن يعرفه على أحد المجاهدين المتواجدين في باكستان وأخبره بأن معه خمسة أشخاص وأنهم مستعدون لعملية انتحارية، حيث قام عادل بتعريفه الهالك/ خالد الحاج الذي تقابل معه في محافظة الخبر.
الارتباط بالإرهابي خالد حاج - بدأ التواصل مع الهالك/ خالد الحاج من قبل المتهم الثالث الذي قام بدوره بترتيب لقاء للمتهم الأول عبر الماسنجر في الإنترنت. - في بداية عام 1424ه التقى المتهمين الأول والثالث مع الهالك خالد الحاج حيث عرضا عليه فكرة الهجوم على مطار عرعر وأنهم بحاجة إلى أشخاص وأسلحة لتنفيذ المهمة فاقترح عليهم خالد الحاج أن يكون التنفيذ بعملية انتحارية لضمان عدم وقوع أحد من منفذيها بالأسر وطالبهم خالد الحاج بضرورة معاينة الموقع ورسم الخطة المناسبة التى تكفل نجاح العملية، كما عرض المتهم الثالث على خالد حاج أثناء الاجتماع استعدادهم للقيام بأي أهداف محددة إلا أن خالد الحاج أخبرهم أنهم مشغولون بشيء ما ولم يفصح عنه ويعتقد أنه تفجيرات الرياض في شهر صفر لعام 1424ه لكون الاجتماع سبق التفجير بوقت قصير. - بعد عدة أيام من اللقاء كان ينتظر مع المتهم الثالث توجيه (خالد الحاج) بالذهاب إلى مطار عرعر إلا أنهم فوجئوا بالإعلان عن أسماء المطلوبين التسعة عشر وكان (خالد الحاج) من ضمنهم حيث اختفى ولم يعد يرد على اتصالاتهم. - طلب المتهم الأول من خالد الحاج قنبلة فأعطاها إياه هدية. - بعد أسبوع من اللقاء قام المتهم الأول بزيارة خالد حاج في الرياض لاستلام بطاقة مزورة حيث التقى به ومعه شخصان على سيارة من نوع (انفنيتي) فأغمضوا عينيه لأسباب أمنية واتجهوا به إلى فلة سكنية بعد أن دخلوا بسيارتهم بكراجها وكان داخل الفلة عدد من الأشخاص من ضمنهم الهالك/ فيصل الدخيل (أحد المطلوبين سابقاً على قائمة الستة وعشرين ...) وأثناء ذلك اللقاء استلم منه بطاقة أحوال مدنية وبطاقة عمل بأمانة الرياض وجميعها مزورة بصورته واشترى من خالد الحاج سلاحاً من نوع رشاش (كلاشنكوف) وثلاث مائة طلقة حية له و(مسدس ربع إسباني) مع خمس وعشرين طلقة له بمبلغ (1800 ريال). - طلب المتهم الأول من (خالد الحاج) جواز سفر لكي يسافر إلى كردستان للانضمام إلى المقاتلين هناك إلا أن خالد الحاج اعتذر بعدم وجود جوازات لديهم. - قام المتهم الأول بتدريب خالد الحاج على برنامج لمعالجة الفيروسات في الكمبيوتر وعاد بعدها إلى الدمام وكانت مدة اللقاء ثلاث ساعات. - قام المتهم الثالث بنقل (خالد الحاج) من الدمام إلى الرياض على سيارته حتى وصلا إلى فيلا سكنيه ودخل معه الفيلا ودربه على بعض الأمور المتعلقة بالحاسب الآلي.