أوجد تفاوت أسعار بيع السلع الغذائية الاساسية في منافذ التجزئة ازمة ثقة بين المواطن، ومراكز البيع، وعمل ارتفاع اسعار السلع بشكل واضح في الكثير من المواد الغذائية على وجود فجوة، لاسيما وان الزيادة بلغت في اسعار بعض المواد 25 في المائة. المواطنون من جانبهم يؤكدون ان هناك تفاوتا في اسعار البيع من منفذ إلى آخر، وهو ما يؤكد ان هناك عملية تسعيرعشوائية، في حين يرى تجار تجزئة ان الزيادة الملحوظة في اسعار بيع بعض المنتجات ليس لهم دور فيها، إذ ان شركات التوزيع، هي التي تحدد اسعار البيع اعتمادا على الاسعار التي تحددها المصانع الموردة. وتشهد بعض انواع السلع الاساسية مثل الحليب، وبعض انواع التونا، ومرقة الدجاج ارتفاعات متفاوتة، افقدت الثقة بين المواطن وبين منافذ البيع. و تذمر عدد من المواطنين من ارتفاع الاسعار الحالية وطالبوا بتدخل الجهات المسؤولة بالتحرك حيال هذه الاسعار فمن غير المعقول تذبذب وتغير اسعار السلعة الواحدة أكثر من مرة خلال العام الواحد. ويقول المواطن محمد الجهني : طمع بعض التجار بدأ يسيطر على السوق بشكل كامل، و يجب الوقوف بحزم حيال بعض التجار. ويضيف: احد منتجات الحليب المجفف المعروفة ارتفع سعره 7 ريالات عن السعر السابق المتداول في منافذ البيع. أما المواطن عطالله الخزامي فيؤكد ، انه مطلع كل شهر يأتي الى سوق المواد الغذائية ويشتري بعض السلع لمنزله ولكنه يفاجأ بارتفاع بعض اسعار السلع، لاسيما المواد الاستهلاكية الاساسية التي لا يمكن ان يستغنى عنها المنزل . ويتساءل الخزامي قائلا: من المسؤول عن تلك الزيادات؟ ، وما الدور الذي تلعبه الجهات الرقابية لمعرفة أسباب تلك الزيادات العشوائية. ولا يختلف رأي المواطن حسين العمودي عن ما يقال فيما يتعلق بارتفاع اسعارالسلع، ويقول: هناك ارتفاع في اسعار بعض السلع، منذ بداية شهر شوال في عدد من المنتجات، يأتي في مقدمتها الحليب، والتونة، مشيرا إلى ان تلك الزيادات تعكس جشع بعض التجار. واصبح سعر كرتون احد انواع الحليب 165 ريالا حيث كان سعره قبل الزيادة لا يتخطى حاجز 145 ريالا، وهذه الزيادة اصبحت ملموسة في معظم المنتجات الاساسية التي نحتاجها. *المستهلك والموزعون وارتفعت اسعار بعض من المواد الغذائية في اسواق المملكة دون مبررات من اصحاب السلع، وعزاء المتعاملين في اسواق الجملة والتجزئة ارتفاع الاسعار إلى بعض التجار الذين يبلغونهم بالاسعار الجديدة، مشيرين إلى ان هذا الامر يضعهم في حرج مع المتسوقين. ويقول محمد مطير «صاحب محل تجزئة» ارتفاع المواد الغذائية لا يعني أننا كأصحاب محلات جملة او تجزئة فرحون بتلك الزيادة التي يشعر بها المواطن، فالامر خارج عن ارادتنا، إذ ينحصر دورنا في بيع السلع مع هامش ربح محدود لتغطية الالتزامات. واضاف: نحن في وضع محرج إذ تولدت ازمة ثقة بين بائعي التجزئة والمستهلك، بسبب تذبذب الاسعار وارتفاعها، خاصة العملاء القدامى الذين يتعاملون معنا منذ فترة. ويقول عباس «موظف في محل لبيع المواد الغذائية» : مع بداية مطلع الشهر الجاري ارتفعت اسعار بعض المواد الغذائية، منها انواع الحليب المجفف، والتونة، مؤكدا أن بائعي التجزئة لا يتدخلون كثيرا في السعر، إذ ان هذه الزيادات ليست منا وانما من الموزعين والموردين لها.